- سني أون لاین - http://sunnionline.us/arabic -

تقرير عن الدورة الرابعة عشرة لمسابقات الخطابة والمحاضرات في زاهدان

أقيمت الدورة الرابعة عشرة للمسابقات العامة في فروع الخطابة، وكتابة المقالات، والإنشاد، باللغات العربية والإنجليزية والفارسية والبلوشية، بين المدارس الدينية لأهل السنة في محافظة سيستان وبلوشستان، اعتبارا من يوم الأربعاء 17 جمادى الثانية.
استضافت جامعة دار العلوم بمدينة زاهدان هذه الدورة من المسابقات التي عقدت باهتمام المجلس التنسيقي لاتحاد المدارس الدينية ببلوشستان لمدة يومين متتالين في الجامع المكي في زاهدان.
بدأت الدورة الرابعة عشرة من المسابقات أعمالها، صباح الأربعاء بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
تحدّث فضيلة الشيخ عبد الحميد، رئيس جامعة دار العلوم وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان في افتتاحية هذه المسابقات.
في البداية تلا فضيلته آية “قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين”، ثم خاطب الحاضرين في الجلسة، معربا عن سروره وفرحه من إقامة مثل هذه المسابقات: في هذه المسابقات خير كثير، لأنها تكوّنكم لتبليغ الإسلام. إن مسئوليتكم الأصلية إصلاح المجتمع والطبقات المختلفة فيه. عبر التاريخ كان الشغل الشاغل لدى الأنبياء والمصلحين هو إصلاح المجتمع. كان جلّ همهم أن ينقذوا المجتمع من المفاسد الدينية والاعتقادية والأخلاقية، ليصلح المجتمع ويكون سالما في دينه ودنياه.
هؤلاء المربّون والمصلحون لم يكونوا أبدا يفكرون في منافعهم الشخصية والأسرية والقومية، وكذلك لم يكونوا يفكرون في إصلاح أنفسهم فقط، بل كانوا ييذلون جهدهم ليصلح المجتمع كله ويصل إلى حياة طيبة ويتمتع بنعمة المعرفة الإلهية.
وتابع رئيس منظمة اتحاد المدارس الدينية في سيستان وبلوشستان مؤكدا على اتباع السنة والسيرة النبوية ودورهما في إصلاح الفرد والمجتمع: من معالم المجتمع الحي النشيط أن يكون عاملا بالقرآن الكريم والسنة النبوية. رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة لنا في كافة المجالات، وخاصة في مجال الثبات على الدين والاستقامة في سبيل الدعوة.
لما طلب مشركوا قريش من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد تقديم وعود مالية له، أن يتخلى عن الدعوة، فردّ عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا: لو وضعوا الشمس في يمينى والقمر في يسارى على أن أترك هذا الامر حتى يظهره الله وأهلك فيه، ما تركته. وكانت نتيجة هذه الهمة العالية للرسول أن دخل الناس في دين الله أفواجا، وتربّى أناس لم يشهد التاريخ أمثالا لهم.
واعتبر فضيلة الشيخ عبد الحميد في نهاية كلمته، إقامة هذه المسابقات مؤثرة في تطوير الاستعدادات وازدهارها، قائلا: العصر الذي نعيش فيه يختلف عن العصور الماضية. كثرت في عصرنا وسائل الإعلام وآلات التواصل والاتصال. يقوم البعض باستخدامها لتبليغ أمتعتهم وبضاعتهم التجارية، ويستخدم البعض هذه الوسائل لتبليغ مذهبهم ومنهجهم الفكري. علينا أن نتعرف على هذه الأسباب والوسائل ونستخدمها في سبيل الدعوة والفكر الإسلامي، ونتحرك مع العصر والزمان، ولا نتخلف عن التقدمات والتطورات.
بعد كلمة فضيلة الشيخ عبد الحميد، استمرت نشاطات هذه الدورة من المسابقات بنشاط وحيوية إلى ظهر الخميس 18 من جمادى الثانية.
ثم أقيمت اختتامية الدورة الرابعة عشرة من المسابقات في الساعة الثالثة مساء يوم الخميس في الجامع المكي، بدءا بتلاوة القرآن الكريم، ثم ألقى فضيلة الشيخ محمد قاسم القاسمي، رئيس تحرير مجلة “نداي إسلام” القيمة، ورئيس دار الإفتاء في جامعة دار العلوم زاهدان، وأستاذ الحديث فيها، توجيهاته أمام الحاضرين.
بدأ فضيلة الشيخ محمد قاسم كلمته بتلاوة آية “ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر”، قائلا: إن الله تعالى ألقى مسئولية كبيرة على كاهل هذه الأمة، وهي مسئولية دعوة البشر إلى دين الله تعالى. لأن هذه الأمة مبعوثة ببعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، والتاريخ خير شاهد على أن هذه الأمة كلما عملت بمسؤوليتها، استطاعت أن تنشئ تطورا في العالم، وتقضي على الكفر والضلال في العالم.
وأضاف فضيلة الشيخ القاسمي: إن الدعوة والعمل في مجال الصحوة الإسلامية مسؤولية خواص هذه الأمة. الخواص الذين يجب أن يتربّوا في هذه المراكز الدينية والعلمية، وهذه الخطوة (إقامة المسابقات) خطوة مباركة تذكّركم بالنسبة إلى مسؤوليتكم وتربّيكم لها. لقد سجّل التاريخ أن العلماء والطلبة عندما اختاروا العزلة، يكونون أول طائفة  يبتلون بالفتنة والمصيبة. في هجوم الروس على “بخارى” و”سمرقند” كانت المدارس الدينية والزوايا أول مراكز تعرضت للهجوم والتخريب من قبل الروس، لأن أهل العلم حصروا أنفسهم في إطار المدارس وتركوا الناس لحالهم فأصيبوا قبل الجميع.
وتطرق فضيلة الشيخ محمد قاسم القاسمي إلى بيان أهمية التاريخ ودوره في إنارة الطريق للدعاة والمصلحين قائلا: لابد من دراسة تاريخ الرجال والعوامل المؤثرة في شخصيتهم وكافة جوانب حياتهم، لاسيما على العلماء والدعاة أن يهتموا بدراسة التاريخ، لأن الدروس الكامنة في صفحات  التاريخ بإمكانها أن تساعدهم في الوصول إلى أهدافهم.
جاء في كتاب “تاريخ الدعوة والإصلاح” أن في هجوم التتر على العالم الإسلامي، حوصرت مدينة بغداد وقتل من سكان بغداد البالغ عددهم إلى مليوني وخمسمائة الف نسمة، نحو مليون وثمانمائة ألف شخص. لكن هؤلاء التتر الوحوش اعتنقوا الإسلام نتيجة لجهود علماء ربانيين مخلصين.
وأكد فضيلة الشيخ القاسمي في نهاية خطبته: يجب أن ننتبه أن الكلام لا يكفي، بل لابد أن يرافق الكلام العمل، وكذلك الدعاء والتضرع عند الأسحار، عندئذ إن شاء الله تعالى نصلح نحن وكذلك يصلح المجتمع.
بعد كلمة فضيلة الشيخ القاسمي، قام فرقة “محبي الرسول” للأناشيد بتقديم أنشودة، عنوانها “الدفاع عن أهل البيت”، تطرقوا فيها إلى بيان المحبة والمودة بين أهل البيت والصحابة. وبعد نهاية كلمة فضيلة الشيخ محمد قاسم القاسمي، وزّعت الجزائز على الفائزين في هذه الدورة من المسابقات.
جدير بالذكر أن في هامش هذه الدورة من المسابقات في الخطابة، وكتابة المقالات، وإنشاد الشعر والأناشيد باللغات العربية والفارسية والبلوشية والإنجليزية، أقيمت أيضا مسابقات علمية حول المطالعات الإسلامية والصحافة، وجلسة المسابقات الشعرية، وأعطيت جوائز أيضا إلى الأشخاص الفائزين.

أسماء الأشخاص الفائزين في هذه المسابقات:

الخطابة العربية: (للمرحلة العالية والثانوية الخاصة والعالمية)

الفائز الأول: محمود جرجيج، من جامعة دار العلوم زاهدان.
الفائز الثاني: عبد الجبار قنبرزهي، من جامعة دار العلوم زاهدان.
الفائز الثالث: محمود نارويي، من جامعة دار العلوم زاهدان.

الخطابة العربية: (للمرحلة المتوسطة والثانوية العامة)

الفائز الأول: بهزاد كهن سفلايي، من جامعة  دارالعلوم زاهدان.
الفائز الثاني: محمود خواجه أحمدي، من جامعة  دارالعلوم زاهدان.
الفائز الثالث: أحمد صادق نيا، من معهد الإمام أبي حنيفة في عظيم آباد زابل (سيستان).

الخطابة الفارسية: (للمرحلة الثانوية الخاصة والعالية والعالمية)

الفائز الأول: مسعود سيد، من جامعة  دارالعلوم زاهدان.
الفائز الثاني: حميد الله براهوئي، من معهد بدر العلوم بزاهدان.
الفائز الثاني: نبي  ريغي، من معهد الإمام أبي حنيفة في عظيم آباد زابل (سيستان).

الخطابة الفارسية: (للمرحلة المتوسطة، والثانوية العامة)

الفائز الأول: عمار صادقي نجاد، من معهد إشاعة التوحيد في سراوان.
الفائز الثاني: قاسم شه بخش، من معهد الشيخ عبد العزيز رحمه الله في زاهدان.
الفائز الثالث: محمد سعيد واسعي، من معهد تجويد القرآن في زاهدان.

كتابة المقالة باللغة العربية: (للمرحلة الثانوية الخاصة، والعالية والعالمية)

الفائز الأول: دلير جله اي، من جامعة دار العلوم زاهدان.
الفائز الثاني: إسلام الدين همت خيل، من معهد عين العلوم جشت.
الفائز الثالث: عبد الحميد شكوري فرد، من جامعة  دار العلوم زاهدان.

كتابة المقالة باللغة الفارسية: (المرحلة الثانوية الخاصة، والعالية والعالمية)

الفائز الأول: داوود يوسفي، من معهد بدر العلوم في زاهدان.
الفائز الثاني: عبد العلي شفيعي- من معهد عين العلوم جشت.
الفائز الثالث: إبراهيم باخدا- من جامعة دار العلوم زاهدان.

كتابة المقالة باللغة الفارسية: (المرحلة المتوسطة والثانوية العامة)

الفائز الأول: أكبر شه بخش، من معهد بدر العلوم في زاهدان.
الفائز الثاني: عزيز الرحمن ملا زاده، من جامعة دار العلوم زاهدان.
الفائز الثالث: فيصل آزمونش، من معهد شمس العلوم في مدينة إيرانشهر.

الخطابة باللغة البلوشية:
الفائز الأول: نظام الدين رئيسي، من معهد شمس العلوم في مدينة إيرانشهر.
الفائز الثاني: عبد الحميد براهوئي، من معهد الإمام أبي حنيفة في عظيم آباد زابل. وكذلك حاز الرتبة الثانية جمعة ساسولي، من جامعة دار العلوم زاهدان.
الفائز الثالث: مصلح سرجلزاهي نجاد، من معهد بدر العلوم في زاهدان. وكذلك محب الله ميربلوجزهي، من جامعة دار العلوم زاهدان.

الخطابة باللغة الإنجليزية:
الفائز الأول :عبد الحكيم ناروئي، من جامعة دار العلوم زاهدان.
الفائز الثاني : محمد اشرف غمشادزهي،  من جامعة دار العلوم زاهدان.

كتابة المقالات باللغة الإنجليزية:

الفائز الأول: إبراهيم طاهري، من جامعة  دار العلوم زاهدان.
الفائز الثاني: محمد بريجي، من جامعة دار العلوم زاهدان.
الفائز الثالث: ناصر كرد تمين، من جامعة دار العلوم زاهدان.

الممتازون في إنشاد الشعر:

1- حبيب الله ميربلوجزهي.
2- على مردان اسماعيلي براهويي.
3- جليل الرحمن صحت.

في المسابقة الشعرية:
خدا نظر ناروئي، من جامعة دار العلوم زاهدان.

الجرائد والصحف:

لم تحصل أية من الجرائد والصحف المشاركة، على الدرجات اللازمة للحصول على المرتبة الأولى، ولكن المرتبة الثانية فحصلت عليها جريدة “أرمغان طوس” وجريدة “الإسلام”،  وحلت المرتبة الثالثة جريدة “آواي هجرت”، وجريدة “نسيم قهستان”.

الفرق الإنشادية:
المرتبة الأولى: فرقة “محبي الرسول” للأناشيد، من معهد عين العلوم جشت.
المرتبة الثانية: فرقة “الأنصار” للأناشيد، من جامعة دار العلوم زاهدان.
المرتبة الثالثة: فرقة “بيام آوران وحدت” من معهد الإمام أبي حنيفة في عظيم آباد زابل،  وفرقة “مناديان اسلام” من معهد مخزن العلوم في مدينة خاش، وفرقة “باسداران اسلام” من عين العلوم غشت.

الممتازون في اختبارات المطالعات العامة:

الفائز الأول: نذير احمد نهتاني، من جامعة دار العلوم زاهدان.
الفائز الثاني :مجتبى مقدم نجاد، من جامعة دار العلوم زاهدان.
الفائز الثالث: محمد شهبازي ناروئي، من جامعة دارالعلوم زاهدان.

المسابقات العلمية:

المسابقات العلمية من البرامج الأخرى التي أقيمت في هامش هذه الدورة من المسابقات في الخطابة وكتابة المقالات.
لقد شارك قرابة 350 شخصا في هذ االقسم من المسابقات وتنافسوا في ثلاث مراحل، وأسماء الفائزين في كل مرحلة كالتالي:

المرحلة الأولى:

1- أبوبكر خاشي ميرآبادي، من معهد مخزن العلوم في مدينة خاش.
2- محمد باقر حسين بر، من جامعة دارالعلوم زاهدان.
3- ارسلان نياز، من جامعة  دار العلوم زاهدان.
4- عبد الستار نياز، من جامعة دار العلوم زاهدان.
5- عبد الصمد تاجيك، من معهد الشيخ عبد العزيز رحمه الله في زاهدان.

المرحلة الثانية:

1- أكبر بيدل، من جامعة دار العلوم زاهدان.
2- عبد الناصر توتازهي، من معهد الشيخ عبد العزيز رحمه الله في زاهدان.
3- محمد إقبال ريغي، من جامعة دار العلوم زاهدان.
(المشاركون في المرحلة الثالثة لم يحصلوا على الدرجات اللازمة)