- سني أون لاین - http://sunnionline.us/arabic -

إنهاء الهجمات على كابل.. كرزاي يعترف بقوة طالبان وفشل الاحتلال

أعلنت الداخلية الأفغانية اليوم أن كل مقاتلي حركة طالبان الذين شاركوا بهجمات منسقة جرت أمس في كابل واستهدفت البرلمان وحي السفارات –بالإضافة إلى مناطق أخرى من أفغانستان- لقوا حتفهم جميعا، وأن المعارك قد انتهت.
وقال الناطق باسم الوزارة صديق صديقي “كل المهاجمين البالغ عددهم 36 عنصرا قتلوا، والمعارك انتهت.. والمبنيان اللذان تحصن فيهما المقاتلون بالحي الدبلوماسي وقرب البرلمان بكابل أصبحا آمنين”.
وكان مصدر بالشرطة أعلن أن قوات الأمن شنت الليلة الماضية هجوما على مقاتلي الحركة الذين شنوا أمس سلسلة هجمات متزامنة وسط العاصمة، وفي مناطق أخرى من البلاد.
وكان مقاتلو طالبان قد نفذوا ست هجمات مفخخة متزامنة في أنحاء البلاد إيذانا بانطلاق ما أسمته الحركة “موسم هجمات الربيع”.

قتلى
وأسفرت الهجمات عن مقتل 19 شخصا بصفوف الحركة، بينما جرح 14 شرطيا وتسعة مدنيين، وفق حصيلة رسمية للداخلية الأفغانية.
واستهدفت الهجمات عدة مواقع بحي السفارات حيث تم استهداف سفارتي ألمانيا واليابان وألحقت بمبنييهما أضرار بسبب إطلاق صواريخ، دون أن يصاب أحد من موظفي السفارتين بأذى.
كما حاول مهاجمون يرتدون سترات ناسفة دخول البرلمان لكن قوات الأمن تصدت لهم، كما ذكرت الشرطة.
وفي حي آخر استولى المهاجمون على مبنى مجاور لفندق “كابل ستار هوتيل” الذي يبعد أقل من مائة متر عن مدخل مجموعة سفارات منها الفرنسية، وقاعدة للقوة التابعة لحلف شمال الأطلسي (ايساف).
كما أكدت إيساف أن ممثليات الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا تم استهدافها، بينما استهدفت هجمات أخرى مباني للحكومة والشرطة وقاعدة أميركية بولاية لوغار جنوب كابل، ثم مطار جلال آباد (شرق) الذي يضم واحدة من أهم القواعد الجوية لإيساف وفجر فيه ثلاثة مهاجمين أنفسهم.
أما في غارديز (شرق) هاجم مسلحو طالبان مركزا لتدريب الشرطة مما أدى إلى جرح أربعة مدنيين، كما ذكرت الشرطة المحلية.
وكانت طالبان قد أعلنت الأحد أنها بدأت ما أسمته “موسم هجمات الربيع” بشن سلسلة هجمات منسقة ضد سفارات غربية بالمنطقة الدبلوماسية المحصنة وعلى البرلمان بالعاصمة، وأظهر الهجوم قدرة الحركة على استهداف المنطقة الدبلوماسية شديدة التحصين بعد أكثر من عشر سنوات من بدء الحرب عليها.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد “هذه الهجمات بداية هجوم الربيع وقد خططنا لها لأشهر” مضيفا أن “الهجمات تأتي ردا على حرق مصاحف في قاعدة تابعة للناتو، ومقتل 17 مدنيا أفغانيا اتهم جندي أميركي بإطلاق النار عليهم، وعلى مقطع مصور ظهر فيه جنود من مشاة البحرية الأميركية يبولون على جثث مقاتلين من طالبان”.

كرزاي يعترف بقوة طالبان وفشل الاحتلال في مواجهتها

من جهة أخرى، اعترف الرئيس الأفغاني الموالي للاحتلال حامد كرزاي بقوة حركة طالبان, وفشل الاحتلال الأجنبي في مواجهتها, وذلك بعد عملية أمس التي اجتاحت فيها العاصمة الأفغانية كابول.
وقال كرزاي: إن الهجوم الكبير الذي شنته حركة طالبان في العاصمة كابول وثلاثة أقاليم أخرى أوضح “فشل” أجهزة المخابرات وخاصة فشل حلف شمال الأطلسي, وفقًا لرويترز.
وكانت صحيفة “إل موندو” الإسبانية قد اعتبرت أن سلسلة الانفجارات الأخيرة التي وقعت في أفغانستان هي دليل على قوة قبضة حركة طالبان في قلب العاصمة كابول، وبمثابة استعراض للقوة.
وقالت الصحيفة: “هذه السلسلة من الهجمات التي وقعت يوم الأحد وكانت عبارة عن 12 انفجارًا كبيرًا ومنسقًا ألقت بالحي الدبلوماسي وحي البرلمان في العاصمة الأفغانية كابول في الجحيم”.
وأضافت الصحيفة الإسبانية: “طالبان قصدت من وراء هذا الاستعراض للقوة أن تؤخذ تهديداتها بتكثيف حربها ضد حكومة الرئيس حامد كرزاي وضد القوات الأجنبية مأخذ الجد”.
وأشارت إلى أن مثل هذه الهجمات أثبتت أن تدخل القوات الأجنبية في أفغانستان والذي بدأ في 2001 لم يؤد إلى نشر السلام في البلاد.
واختتمت الصحيفة تعليقها قائلة: “أفغانستان أصبحت اليوم “نقطة مشتعلة” تمثل خطرًا على استقرار منطقة الشرق الأوسط برمته”.

المصدر:وكالات