- سني أون لاین - http://sunnionline.us/arabic -

فضيلة الشيخ عبد الحميد وأساتذة جامعة دار العلوم يعربون عن قلقهم من الجلسة المسيئة في “خاش”

أعرب أساتذة جامعة دارالعلوم زاهدان عن قلقهم البالغ بالنسبة إلى تصريحات طائفية أدلى بها مسؤول أمني في الجلسة الأخيرة التي عقدت في مدينة “خاش”، والتي كانت مليئة بالطعن والتطاول على فضيلة الشيخ عبد الحميد حفظه الله، إمام وخطيب أهل السنة.
وأدان أساتذة جامعة دار العلوم في حفلتهم الأسبوعية التي عقدت صباح الأحد 5 صفر  1433 التصريحات المثيرة للطائفية من جانب مسؤول أمني ضد فضيلة الشيخ عبد الحميد حفظه الله، وضد الجامع المكي وجامعة دار العلوم، مشيدين بموقف العلماء ورؤساء القبائل الجدير بالشكر والثناء، في جلسة “خاش”. كما اعتبروا هذه التصريحات في الظروف الراهنة خطوة نحو إثارة الطائفية في المنطقة والإخلال بالوحدة والأمن.
ثم تطرق فضيلة الشيخ عبد الحميد، رئيس جامعة دار العلوم، إلى بيان بعض المسائل، منتقدا الإدعاءات والتهم الواهية: مع الأسف تمكّن بعض العناصر المتطرفة في الدوائر الحكومية ولهم حسابات شخصية مع بعض الأطراف. هؤلاء الأشخاص لا يدركون خطورة الأوضاع والظروف الراهنة في بعض البلاد الإسلامية في الشرق الأوسط، ويسعون لإثارة نيران الطائفية في المنطقة، ويطرحون تصريحات وآراء ليست في صالح الوطن و النظام والوحدة.
واستطرد فضيلته مشيرا إلى التقارير الكاذبة والمغلوطة من عند بعض العوامل المشبوهة: هؤلاء الأشخاص لهم مهارة في تعظيم صغار الأمور، ونقل تقارير خاطئة إلى المسؤولين الكبار، وإلى المحكمة الخاصة برجال الدين، وتكون النتيجة أن علماء السنة دائما يُستَدعون إلى المحكمة بمشقة وعناء، وكذلك المحكمة تتأذى بسبب إحضارهم مرة بعد مرة.
وفي الحقيقة لا توجد قضية تكون تهمة. هؤلاء يريدون الضغط على أهل السنة ومضايقتهم فحسب.
ثم أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى زياراته لبعض المسؤولين وتعرضه للتهمة من قِبل بعض العناصر في الحكومة لأجل هذه الزيارات قائلا: انتقدني البعض بسبب لقائي مع بعض المسؤلين وانتقدوني على لقائي مع “مشائي” رئيس مكتب “أحمدي نجاد” في رحلة الرئيس “أحمدي نجاد”  إلى محافظة سيستان وبلوشستان، و”مشائي” كان رئيس مكتب “أحمدي نجاد”، واستغلوا هذا اللقاء لتوجيه التهم نحوي، مع أن “مشائي” من المسؤولين الحكوميين وقد انتخبته الحكومة، و”مشائي” منهم وليس من أهل السنة. نحن ذهبنا لزيارة الرئيس “أحمدي نجاد” فلقينا “مشائي” في الطريق، وطلبنا منه أن يرتّب لنا لقاء خاصا مع الرئيس، وهو لم يقم بترتيب هذه الزيارة، وقد شكونا في خطبة الجمعة من تصرفه هذا.
وأشار رئيس جامعة دار العلوم بمدينة زاهدان إلى اتهام أهل السنة بدعم مرشحين تمت تأييدهم من قبل مجلس الخبراء في الأدوار المختلفة من الإنتخابات الرئاسية والتصويت لهم، قائلا: يتهمنا البعض لماذا صوتنا لبعض المرشحين في الانتخابات الماضية، مع أن هؤلاء المرشحين أيدت صلاحيتهم من قبل مجلس الخبراء، وبعضهم أيدت من قبل مرشد الثورة صلاحيتهم بعد الرد، وتم إبقائهم في قائمة المرشحين للإنتخابات الرئاسية.
إن كان الإخوة منزعجون فعليهم أن ينزعجوا من مجلس الخبراء ومرشد الثورة. ما هو ذنب الشعب في هذه القضية؟!
وأضاف فضيلة الشيخ عبد الحميد منتقدا هذه الإتهامات الموجهة إلى أهل السنة في إيران: من العجب أننا أهل السنة نُتّهم ونتعرض للتخريب. هؤلاء لهم مشكلات لبعضهم مع بعض، فيضربون بالعصا على رؤوسنا ولا يجدون أضعف من أهل السنة ليصبوا كؤوس الغضب عليهم.
وأكد فضيلة الشيخ في نهاية كلامه أن هناك مؤامرة ضد المدارس الدينية وعلماء أهل السنة، وهذا الأمر يتطلب وعيا أكثر وبصيرة أكثر من قبل العلماء ورؤساء المدارس الدينية لأهل السنة.