صدر قانون في طاجيكستان، إحدى دول الاتحاد السوفيتي السابق، والتي يشكّل المسلمون غالبية سكانها يحظر على “القصّر” أداء الصلاة بالمساجد، في مؤشر على تطرف النظام العلماني الحاكم، خوفًا من الاتجاه الإسلامي المتصاعد في البلاد.
وذكرت وكالة “اسويشتدبرس”، أن صادق إمام على رحمانوف رئيس طاجكستان السلطوى وقع على القانون الأربعاء، بالرغم من ممانعة ناشطى حقوق الإنسان وحزب النهضة الإسلامي المعارض، في الوقت الذي تسعى فيه حكومته العلمانية إلى تقليص تصاعد نفوذ الإسلام في الدولة الواقعة في آسيا الوسطى.
ويلزم القانون من هم دون الثامنة عشر الدراسة في المدارس العلمانية، مما يمنع الآلاف من الطلبة من ارتياد مدارس المساجد التي تنظر إليها السلطات كأرض خصبة لنمو الفكر الإسلامي.
ويتم محاكمة بعض الآباء بتهمة إرسال أبنائهم إلى الخارج للدراسة في المدارس الدينية الإسلامية، وبموجب القانون يواجه هؤلاء عقوبة السجن لمدة تصل إلى سنتين أو غرامة مالية تراوح بين 17 و35 ألف دولار.
ويشكل المسلمون أكثر من 98 في المائة من سكان طاجيكستان البالغ عددهم 7.5 مليون نسمة. وتتشاطر هذه الدولة الفقيرة حدودا طويلة مع أفغانستان. وكانت البلاد قد تعرضت لدمار حرب أهلية في تسعينات القرن الماضي بين القوات الحكومية وبين تحالف هش من الإسلاميين والديمقراطيين.
المصدر: مفكرة الاسلام