- سني أون لاین - http://sunnionline.us/arabic -

الشيخ عبد الحميد: المواطن الذي لا يعتقد بالله تعالى، لا يستطيع خدمة بلاده

قال فضيلة الشيخ عبد الحميد رئيس منظمة اتحاد المدارس العربية الإسلامية لأهل السنة في بلوشستان، في حفلة تكريم خريجي مدرسmolana-01ة “مخزن العلوم” الدينية في مدينة خاش: نحن بفضل الله وكرمه لن نتنازل عن ثوابتنا ولا ننحرف عن الصراط المسقيم، وسنظل بعون الله تعالى ثابتين إلى النهاية في سبيل الدفاع عن ديننا ومعتقداتنا.

وأضاف فضيلة الشيخ قائلا: من ليست عنده قيمة ومكانة لمعتقداته الدينية لن يقدر شعبه وبلاده. سمعت أن الاستعمار البريطاني كانوا يفضلون توظيف الملتزمين بالصوم والصلاة في المناصب الإدارية، وكانوا يتجنبون استخدام الذين لا يهتمون بأمورهم الدينية والمذهبية. ليعلم مسؤولو بلادنا أن السني أو الشيعي الذي ليس ملتزما بعباداته ومعتقداته لا يمكن له أن يكون مخلصا وفيّا بوطنه وأن لا تصدر منه الخيانة. الذي ليس وفيّا بالله تعالى ورسوله يسهل له بيع شعبه ووطنه.
وتابع فضيلة الشيخ قائلا: المؤمن بالله والملتزم بالشريعة والقرآن، يستطيع أن يصمد أمام الاعتداء المعتدين، ويقف في وجههم، ولكن الذي لا يخاف الله تعالى ولا يتقيه يمكن من ناحيته صدور أي نوع من الخيانة.
واعتبر فضيلة الشيخ الحرية المذهبية من حقوق كافة الشعوب، قائلا: من واجبات المسؤولين أن تكون تصرفاتهم وتنفيذهم للقانون بشكل لا يثير قلق أهل السنة بالنسبة إلى مسائلهم المذهبية والاعتقادية. عليهم أن يأخذوا بأيدي من يحاول فرض آرائه وسلائقه الشخصية. يجب أن يكون بإمكاننا عبادة الله تعالى من غير قلق واضطراب، ونبادر إلى تعليم وتربية أولادنا بالحرية التامة.
وأضاف فضيلة الشيخ مخاطبا مسؤولي النظام: عليكم أن تطمئنوا بأن منهجنا هو منهج معتدل ووسط، ولسنا مغامرين طائفيين، ولا مثيري الفتن. نريد أمن الإقليم والبلاد، ونريد أن نكون أيضا أحرارا في قضايان التعليمية والعبادية كما نص الدستور على ذلك.
واستطرد قائلا: نحن نبتغي عز الإسلام  وكرامة شعبنا، ولا نجتهد في سبيل الوحدة بين شعبنا فحسب، بل نجتهد في سبيل الوحدة والاتفاق بين جميع المسلمين في أرجاء العالم. لم نكن يوما عوامل الفرقة والطائفية.
وتابع إمام وخطيب أهل السنة مؤكدا على أن أهل السنة في إيران ملتزمون بالقانون ولا يتعدون الدستور، وخاطب المشاركين في الحفلة قائلا: وصيتي لكم أن لا تخالفو القانون أبدا، كونوا ملتزمين بقوانين عباد الله لتأمنوا من معاقبتهم، وراعوا قوانين الرب لتصانوا من أخذ الرب سبحانه وتعالى، وعلينا أن نستقيم في سبيل الله تعالى ولا نبيع بلادنا ونسعى أن لا تصدر منا أي خيانة بالنسبة إلى الوطن والشعب.