- سني أون لاین - http://sunnionline.us/arabic -

الملا عمر: طالبان تنتصر في أفغانستان

taliban5قال الملا عمر زعيم حركة طالبان الافغانية يوم الاربعاء ان مقاتليه قريبون من تحقيق النصر وطرد القوات الاجنبية من أفغانستان وسخر من مزاعم أكبر قائد عسكري أمريكي عن احراز تقدم ضد “المتشددين”.

وفي بيان أرسل عبر البريد الالكتروني الى وسائل الاعلام بمناسبة نهاية شهر رمضان ونسب الى الملا عمر دعا قائد طالبان الرئيس الامريكي باراك اوباما الى سحب القوات الامريكية “دون شرط وفي أقرب وقت ممكن”، بحسب وكالة “رويترز”.
وقال البيان مخاطبا الشعب الافغاني “اتساع هذه المقاومة الجهادية وقوة دفعها ونجاحها … بات الان قريبا من غايته”، وقالت نسخة من البيان باللغة الانجليزية “أؤكد لكم أن أيام المعاناة والصعوبات لن تطول أكثر من ذلك. قريبا ان شاء الله ستجد قلوبنا الحزينة عزاءها مع طرد العدو الغازي.”
وكان قائد القوت الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان الجنرال ديفيد بتريوس قد قال الشهر الماضي انه يلاحظ تقدما في مجالات في الحرب وان قوة دفع “المتشددين” أوقفت في معاقلهم في قندهار وهلمند.
واذا ثبتت صحة بيان يوم الاربعاء فسيكون أول رد فعل معلن على ما يبدو للملا عمر منذ أدلى بتريوس بتصريحاته ويأتي عقب رفض متحدث باسم طالبان لها أواخر الشهر الماضي.
وتمكنت حركة طالبان من نشر حملتها خارج قواعدهم التقليدية في الجنوب والشرق رغم وجود أكثر من 150 ألف جندي أجنبي في أفغانستان.
وأمر أوباما بارسال 30 ألف جندي أمريكي اضافي الى أفغانستان في ديسمبر الماضي عقب مراجعة للحرب واكتمل وصول تلك القوات حاليا.
وقالت واشنطن أيضا انها ستبدأ خفض عدد قواتها في يوليو القادم وهي خطوة يقول الكثيرون انها جعلت طالبان أشد جرأة.
وخاطب البيان “الحكام الامريكيين والشعب الامريكي المضلل” ودعى الى انسحاب سريع للقوات، وقال البيان “هذا في صالحكم وصالح شعبكم .. والخيار الامثل للاستقرار بالمنطقة.”
وينظر الى عمر باعتباره مؤسس حركة طالبان التي ظهرت خلال الحرب الاهلية في مطلع التسعينات ولم يشاهد علنا منذ سنوات. ومن المعتقد أنه موجود في باكستان، وفي حين يعتقد أن القادة الاخرين أكثر انخراطا في شؤون القيادة اليومية للمقاومة في أفغانستان لا يزال عمر يعتبر الزعيم الروحي لحركة طالبان والملهم الأساسي لها.
وقد استطاعت حركة طالبان أن تبسط سيطرتها على أكثر من 80% من البلاد وسيطرت كذلك على أهم الطرق السريعة والمسارات اللوجستية في أفغانستان وخاصة حول العاصمة الأفغانية كابول، فيما تعاني قوات الاحتلال الغربية من مشكلات كبيرة في إحراز أي تقدم يذكر في أفغانستان.

المصدر: مفكرة الاسلام