- سني أون لاین - http://sunnionline.us/arabic -

فضيلة الشيخ عبد الحميد: “إسرائيل” هي المسبب لجميع الأعمال الإرهابية في المنطقة

molana27ندد فضيلة الشيخ عبد الحميد إمام وخطيب الجمعة لأهل السنة في مدينة زاهدان، هجوم إسرائيل على أسطول الحرية قائلا: إن الصهاينة مغتصبون ومحتلون، وقد بلغت غطرستهم إلى حد ينتهكون القوانين الدولية ويواصلون انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني؛ وما اقترفته إسرائيل في هذه الأيام أكبر دليل على أنها دولة إرهابية وهي تباشر أعمالا إرهابية على مستوى عالمي.

وأضاف فضيلة الشيخ: من الغريب للغاية أن الدول والأنظمة التي تهتف بالحرب ضد الإرهاب في العالم هي التي تقوم بدعم إسرائيل الإرهابية التي تغتال الفلسطينين وتقتل المدنيين العزل.
وأشار فضيلة الشيخ إلى معاناة الشعب الفلسطيني والمحاصرين في غزة بصفة خاصة قائلا: أهل غزة محاصرون ظلما، ليست عندهم الحاجات الضرورية من المواد الغذائية والأدوية وغيرها، وعندما يتوجه أسطول من سفن الإغاثة التي تحمل على متونها المواد الغذائية تهاجمها إسرائيل بكل شراسة وهمجية.
واعتبرفضيلة الشيخ عبد الحميد هذه العملية الوحشية من قبل إسرائيل بغيا وعدوانا على حقوق الإنسان والعامل الرئيسي لفقدان الأمن في المنطقة قائلا: ليعلم الجميع ولتعلم منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وغيرها من المؤسسات العالمية وعلى رأسها الدول والقوى الكبرى من الولايات المتحدة والصين وروسيا والدول الأعضاء في مجلس الأمن، أنه لا يمكن السلام والأمن في المنطقة ما دامت دولة الإحتلال الصهيوني تواصل أعمالها الإجرامية وتصرفاتها المغايرة للقوانين الدولية وانتهاكاتها لحقوق الإنسان، فإسرائيل هي المسبب الأصلي لجميع الأعمال الإرهابية في المنطقة.
وأضاف فضيلة الشيخ قائلا: لا يتأتى الأمن إلا أن يسمع نداء الضعفاء والمعترضين وهتافات المظلومين.
ألم يأن لهذه القوى أن تنصت لآراء وهتافات وصراخات المظلومين في العالم، وأن ينهوا احتلال البلاد الإسلامية ويفوضوا أمور هذه البلاد إلى المسلمين أنفسهم ليحكموا فيها كيف شاؤوا، سواء أرداوا لها الأمن والسلام أو التقاتل والدمار.
وقال فضيلة الشيخ مخاطبا الأنظمة والمنظمات العالمية بالإنصاف قائلا: يجب أن تكون الأنظمة والحكومات وكذلك المؤسسات العالمية منصفة، مراعية للعدل والحقوق الإنسانية بشأن أهل غزة.
وأضاف: نحن إذ ندين هذه الجريمة البشعة النكراء بحق الإنسانية نطالب المنظمات العالمية المؤثرة بالسعي لفك حصار غزة الظالم.

هذا وقال فضيلة الشيخ عبد الحميد في بداية الخطبة بمناسبة ذكرى وفاة مؤسس الثورة آية الله الخميني: إن الحركة التي قادها مؤسس الثورة آية الخميني كانت تمتاز بشعبيتها، وإن انتصار تلك الثورة كانت بدعم الشعب، والثورة في بقائها أيضا بحاجة إلى هذا الدعم من قبل الشعب بأن تسمع مطالب الشعب وينصت لآراء جميع الطبقات والأحزاب من أبناء الشعب.
وأشار فضيلة الشيخ إلى إحدى أهم هتافات الثورة وهي شعار الأخوّة والمساواة بين الشيعة والسنة قائلا: أذكر مقولة من آية الله الخميني حيث كان يقول: “إن الشيعة والسنة إخوة ومتساوون في الحقوق”. وعندما طلب فضيلة الشيخ عبد العزيز رحمه الله من آية الله الخميني بإعطاء الترخيص لبناء مسجد في طهران، أمر سماحته بذلك في نفس الوقت ولكن مع الأسف تدخلت عناصر متطرفين في القضية ولحد اليوم لم يسمح لأهل السنة ببناء مسجد لأهل السنة في العاصمة.
وقال سماحته مشيرا إلى الفاصلة الموجودة بين أهل السنة ومسؤولي النظام قائلا: مع الأسف ليست صلة مباشرة بين أهل السنة ومسئولي النظام ليطرحوا مشاكلهم بأنفسهم إلا ممثلي المجلس.
وأضاف سماحته: إن مستشار رئيس الجمهورية في شؤون أهل السنة أيضا لم يقدر على ملئ هذا الفراغ الموجود، وإنه لا يملك دورا مؤثرا في حل قضايا أهل السنة، وكثيرا لا تطلب مشورته فيها. وربما لا يوفق لزيارة الرئيس مدة طويلة.
قد ذهبت مرة إلى مستشار رئيس الجمهور في طهران في قضية، فقال إنه لم يلق سماحة الرئيس منذ سنة، مع هذا كيف يرجى منه أن يقوم بدور إيجابي واسع في متابعة قضايا أهل السنة وحلها؟
وتابع قائلا: أهل السنة جزء من هذا البلد، ولا يريدون إلا المواطنة وحقوقهم من مراعاة الأخوة الدينية والوطنية.
نرجوا أن تعمل بهذه المقولة المذكورة من مؤسس الثورة بأن السنة والشيعة متساوون في الحقوق، ويتمتع أهل السنة أيضا بكافة حقوقهم المشروعة في البلاد.