- سني أون لاین - http://sunnionline.us/arabic -

“علماء المسلمين” تندد بانتهاك الغرب لحقوق المسلمين

veil-in-westأصدرت رابطة “علماء المسلمين” بيانًا تستنكر فيه ما يتعرض له المسلمون في أنحاء شتى بالعالم الغربي من التفرقة والظلم، والانتهاك الصارخ لأبسط حقوق المسلمين، مثل محاربة الحجاب، ومنع الأذان، والإساءة لمقام النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.

وأكدت الرابطة أنه رغم قسوة هذه الأحداث إلا أنها تؤكد الوعد الصادق بانتشار دين الإسلام، حيث يلاحظ الإقبال الكبير على الإسلام لموافقته العقول والفطر السوية، وموافقة شرائعه وأحكامه للطبيعة البشرية.
ودعت الرابطة إلى الحرص على وحدة الصف واتحاد الكلمة، والاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، محذرة من التفرق والتشرذم الذي يضعف المسلمين ويذهب هيبتهم أمام أعدائهم.
كما حذرت الرابطة من الوقيعة في العلماء والدعاة الذين يهتدي بهم الناس ويدلونهم على طريق الحق في هذه الفتن المتلاحقة.
وقال البيان: “اشتد التعصب والعداء للإسلام من أمم الغرب لأن أثره تجاوز الحدود التي كانوا يتوقعونها، ومن شدة التعصب خالفوا قوانينهم الوضعية ودساتيرهم الأرضية التي وضعوها بأنفسهم وكفروا بها أمام سمع العالم كله وبصره وحصل الضرر على بعض المسلمين فلم يراعوا حقوق المرأة ولا حقوق الأقلية المسلمة التي يزعمون أنهم روادها، وكل هذا من الأدلة التي تبين أن الإسلام هو الذي كفل حقوق كل البشرية حتى مع غير المسلمين”.
وعن انتهاكات حقوق المرأة التي يمارسها الغرب قال البيان: “وقد شاهد العالم الانتهاك الصارخ لأبسط حقوق المسلمين في أكثر من بلد غربي، فمرة تمنع المرأة المحجبة المنتقبة من ممارسة حقها الطبيعي في الحياة كالعمل والدراسة والتسوق بل وتوضع عليها غرامة مالية بسبب نقابها، ويسمح للمرأة أن تمشي شبه عارية بدون نكير في كل البلاد الغربية وهذا والله من انتكاس الفطر والعقول بحجج ودعاوى واهية”.

وقفات مع الاعتداءات الغربية:
وأكد العلماء على عدة أمور في بيانهم: منها: “أن الإقبال الكبير على الإسلام لموافقته العقول والفطر السوية، وموافقة شرائعه وأحكامه للطبيعة البشرية، فلا يسوغ للمسلمين ترك العمل بشيء من أحكامه وشرائعه بدون عذر شرعي؛ لأنه هو سر قوة المسلمين وسر إعجاب الغرب والشرق به؛ فإن التقصير في تطبيق أحكام الشريعة سوف يكون له الأثر في الصد عن دين الله وعلى المسلمين أن يعتصموا بحبل الله بلزوم الكتاب والسنة… وأعداء الإسلام لن يرضوا بالتنازلات وإنما بالتخلي عن دين الإسلام بالكلية.
ومنها: “نوجه رسالة إلى عموم المسلمين بضرورة الاعتزاز بدينهم وإظهار شعائرهم على حسب القدرة والطاقة فإن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها، وإن تخلي الغرب عن مبادئهم التي يفتخرون بها ويدعون إليها هو من أدل دليل على علو الإٍسلام وإفلاس كل الحضارات التي تخالفه.
ووما ورد بالبيان من وقفات: “أن من إعجاز هذا الدين وأسراره العجيبة: أن كل من أراد النيل منه أو من أصوله وأحكامه بسب أو شتم أو محاصرة فإن ذلك يكون سبباً للنظر في الإسلام والإقبال عليه من كثير من الناس”.
وختم علماء الرابطة بيانهم بالقول: “نوجه نداءً لكل من لديه القدرة على نصرة دينه من العلماء والدعاة والمربين والموجهين وأصحاب المناصب والساسة والإعلاميين وأصحاب المال أن يبذلوا كل ما يستطيعون لنشر هذا الدين والتعريف به والدفاع عنه وعن أحكامه ونصرة المظلومين وليتذكروا أن الله ينصر من ينصره، ونصر الله بنصر دينهم والعمل به (والله غالب على أمره).

عن الرابطة:
وكان الدكتور عبد العزيز بن عبد المحسن التركي قد أعلن تأسيس “رابطة علماء المسلمين” في اجتماع لعدد من علماء المسلمين من بلاد شتى في الكويت، في يناير الماضي.
وصرح التركي الأمين العام للرابطة أن هذه الرابطة متممه للجهود العلمية والدعوية المخلصة في الساحة الإسلامية, وأنها ستتكامل وتتعاون مع جميع الهيئات الرسمية وغير الرسمية التي تخدم تطلعات الأمة وطموحاتها.
وقد تم اختيار الشيخ الأمين الحاج من دولة السودان رئيسًا للرابطة والشيخ محمد سيديا النووي من دولة موريتانيا نائبًا للرئيس، والشيخ د . عبد العزيز بن عبد المحسن التركي من المملكة العربية السعودية أمينًا عامًا والشيخ د. عبد المحسن زبن المطيري من دولة الكويت أميناً عاماً مساعداً. وفقًا لصحيفة الحياد.
كما تم اختيار ثمانية أعضاء للهيئة العليا وهم:  الشيخ عبد الوهاب الحميقاني من دولة اليمن، والشيخ محمد عبد الكريم من دولة السودان، والشيخ عبد الله بن عبد الحميد من دولة تركيا، والشيخ د. عدنان أمامة من دولة لبنان، والشيخ د . شوكت من دولة كوسوفا، والشيخ د . ناصر الحنيني من المملكة العربية السعودية، والشيخ عادل حسن الحمد من دولة البحرين، والشيخ د . محمد يسري من مصر.
ومن أبرز أعضاء الرابطة فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك، وفضيلة الشيخ د. ناصر بن سليمان العمر, وفضيلة الشيخ د.عبد الرحمن بن صالح المحمود، وفضيلة الشيخ د . عبد الله بن حمود التويجري من السعودية، وفضيلة الشيخ د . سعد بن عبد الله الحميد من المملكة العربية السعودية، وفضيلة الشيخ د . عبد المجيد بن عزيز الزنداني من اليمن، وفضيلة الشيخ د . عبد الرحمن عبد الخالق من مصر، وفضيلة الشيخ عمر بن سليمان الأشقر من الأردن، وفضيلة الشيخ د . محمد يسري من مصر، وفضيلة الشيخ د.  محمد عبد الكريم من السودان، وفضيلة الشيخ عبد الله بن عبد المجيد الأثري من تركيا, وفضيلة الشيخ داعي الإسلام الشهال من لبنان، وفضيلة الشيخ محمد الصبره من سوريا… وغيرهم كثير.

المصدر: مفكرة الإسلام