- سني أون لاین - http://sunnionline.us/arabic -

أمريكا “عاجزة” عن الانتصار في أفغانستان

american-leadersيَرَى كبير القادة العسكريين الأمريكيين في أفغانستان أن الصراع الذي تخوضُه القوات الأمريكية وقوات الناتو ضد مقاتلي طالبان لن يحسمَ المعركة رغم زيادة عدد القوات الأمريكية بعشرات الآلاف خلال الأشهر القليلة الماضية.

ونقلت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية في عددها الصادر اليوم الاثنين عن قائد القوات الأمريكية والناتو في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال تقييمه المتشائم عن سير العملية العسكرية الحالية، وهو نفسه الذي كان يتفاخر بالتقدم الذي كانت تحققُه قواته قبل 3 أشهر فقط.
ورغم تأكيد الجنرال على أن حركة طالبان فقدت مؤخرًا الزخم الذي كانت تتمتع به عملياتها العام الماضي، إلا أنه أقرَّ بأنه لا يوجد “رابح” في هذه المعركة، والسبب ضعف حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي والفساد المتفشي في أوساط حكومته، وهو الوضع الذي يمثل مأزقًا محيِّرًا لكل من لندن وواشنطن، أكبر داعمي الرئيس كرزاي.
ويقول الكاتب أن الخطة العسكرية التي اقترحها ماكريستال -والقاضية بزيادة عدد القوات الأمريكية بنحو 30 ألفًا كي يقوم بتحرير الأرض من قبضة مقاتلي طالبان وتسليمها للحكومة الأفغانية- قد فشلت.
وتورد الصحيفة على سبيل المثال نتائج عملية “مشترك” العسكرية التي جرت في شهر فبراير الماضي، والتي أسفرت عن القضاء على وجود مقاتلي طالبان في منطقة “مرجة بإقليم هلمند كدليل على فشل خطة الجنرال ماكريستال، حيث يسيطر حاليًا مقاتلو طالبان ليلًا على المنطقة، والمدارس ما زالت مغلقة والمدرسون الذين عادوا إلى المنطقة عند القضاء على نفوذ طالبان ما لبثوا أن فرّوا.
وفيما تنقل القوات الأمريكية جهودها إلى إقليم قندهار المجاور الذي تسيطر حركة طالبان على أجزاء كبيرة منه، فيما يسيطر والي كرزاي، شقيق الرئيس الأفغاني، على أجزاء أخرى، فإن جوًّا من الرعب يسيطر على الإقليم؛ حيث يكرس مقاتلو طالبان كل جهودهم لإفشال خطة ماكريستال، بينما حكومة كرزاي لا تبذل أي جهود في هذا المجال.
وصعَّدت الحركة من عملية قتل الموظفين المحليين والأشخاص الذين يُشتبه بتعاونهم مع القوات الدولية والحكومة الأفغانية كما فرَّ موظفو الأمم المتحدة من الإقليم.
وتختتم الصحيفة مقالها بالقول: إن القوات الغربية في أفغانستان أصبحت الآن غارقة في حرب أهلية أفغانية بين الأغلبية البشتونية من جهة والطاجيك والأوزبك والهزارة الذين يحكمون كابول من جهة، وأن الحرب ستستمرُّ ما لم يحصل البشتون على نصيب عادل في حكم أفغانستان.

المصدر: الإسلام اليوم/ صحف