- سني أون لاین - http://sunnionline.us/arabic -

العثماني الأخير

osmani-akhirمنتصف مارس من عام 1924 التاسعة مساء في اسطنبول، أكبر سفينة ركاب أجنبية «جوليو سزار» تقترب من مرفأ سيركجي وتستعد لنقل الأمراء والأميرات وأبنائهم البالغ عددهم 150 فردا من أبناء الأسرة العثمانية إلى خارج الحدود التركية، بأوامر من الدولة التركية الحديثة، التي أسسها كمال أتاتورك بعد سقوط الدولة العثمانية إثر هزيمتها في الحرب العالمية الأولى. إحدى الأميرات تتخلف بسبب المرض عن الحضور فتمنح مهلة أسبوع إضافي للتعافي، وتلزم هي الأخرى بالمغادرة دون تردد.

الأسبوع الماضي وافقت حكومة العدالة والتنمية أخيرا على تحقيق رغبة آخر أحفاد الأسرة العثمانية الشيخ زاده ارتوغرول عثمان، وسمحت أن يدفن إلى جانب جده السلطان عبد الحميد، على عكس الكثير من الأمراء والأميرات الذين لم يجدوا حتى من يقيم صلاة الجنازة عن أرواحهم وهم ينتقلون في الغربة إلى مثواهم الأخير. فهل تحقق هذه الخطوة المصالحة التاريخية المنتظرة وتزيل حالة القطيعة التي تفجرت قبل نحو 90 عاما بعد صدور قرار إبعادهم عن الأراضي التركية بجواز سفر يفرض عليهم الانتقال باتجاه واحد هو المجهول؟
العثماني الأخير رفع إلى مثواه الأخير على أصوات التكبير وشهادة المشيعين الذين اختلطت وتداخلت انتماءاتهم السياسية والفكرية، ولكل أسبابه في القدوم إلى هنا. آخر عثماني يولد في قصر السلطنة ويعمر 97 عاما كشيخ زاده، لكنه ليس العثماني الأخير الذي عاش في غربته متنقلا بين عواصم الغرب والشرق يبحث عن الملجأ والأمان. آلاف المكبرين الذين يتمسكون بتاريخ الإمبراطورية العثمانية ورجالها وموقعها ودورها، رغم الكثير من الانتقادات والمأخذ. الذين احتشدوا على مدخل جامع السلطان أحمد أو الجامع الأزرق في اسطنبول القريب من مدافن كبار بني عثمان لتوديع الشيخ زاده عثمان، وفي مكان نادرا ما تفتح أبوابه أمام صلوات الجنازة.
أعلام وبيارق غطت النعش، جماعة القدامة والحداثة معبرة عن التاريخ والواقع ومتمسكة بالتراث وما وصلت اليد إليه من عادات وطقوس ومراسم خلال تشييع جنازات السلاطين العثمانيين، وهو ما لم يحصل عليه من قبله الكثير من الأمراء والأميرات الذين توفوا في الغربة لا يعرفهم أحد، دفنوا في مقابر مشتركة مفتوحة في أكثر من عاصمة أوروبية كان الأكثر ألما فيها جنازة الشيخ زاده محمد أورهان عثمان أوغلو، الذي توفي عام 1994 في مدينة نيس الفرنسية ولم تجد زوجته أحدا يرفع النعش وقتها فاستعانت بأربعة من التونسيين يعيشون في الغربة سارعوا إلى مد يد العون، وإقامة صلاة الجنازة، ودفن الأمير في مقبرة مختلطة لغرباء المدينة.
رغم أن البعض من المثقفين الأتراك يرى أن مراسم تشييع ارتوغرول عثمان، فجرت نقاشا جديدا بين الأتراك، فإن جنازته تحولت كما يقول الكاتب أردوغان كسكينقلش، إلى فرصة لتكريس المصالحة بين «الإمبراطورية العثمانية والجمهورية الأتاتوركية» أكثر من أن توصف كما قال البعض من العلمانيين المتشددين بأنها عملية عفو عن السلاطين والسلطنة. 5 وزراء شاركوا في مراسم التشييع وتسابقوا على رفع النعش على الأكتاف. رئيس الجمهورية عبد الله غل، يكلف الأمين العام لقصر الرئاسة بتمثيله في الدفن. رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، الذي كان خارج البلاد يسارع إلى تقديم التعازي للأسرة، ما إن تطأ قدماه أرض البلاد. هل هو قرار رد الاعتبار وعربون وفاء ومصالحة مع التاريخ والخلافة أم هو توجه سياسي يعكس الهوية الحقيقية لحزب العدالة والتنمية وخلفيته وتطلعاته؟
جميل شيشاك، نائب رئيس الوزراء الذي شارك في التشييع يقول: «نحن مدينون في الكثير مما نحن عليه اليوم إلى هذه السلطنة، ونحن نعرف سلاطين سارعوا عندما شعروا بقرب نهاية حكمهم إلى تكديس الأموال وحملها معهم، لكن آل عثمان ظلوا بعيدين عن ذلك رغم أن الفرص كانت سانحة أمامهم مرجحين حياة العوز على حمل أموال الشعب التركي».
قرار قبول دفنه هناك وافقت عليه الحكومة بسرعة البرق، بعدما وجدت حكومات سابقة في منتصف التسعينات صعوبات بالغة كما يقول المؤرخ مصطفى أرمان في الاستجابة لرغبة إحدى الأميرات التي أمضت حياتها في الشام بأن تدفن إلى جانب جدها في اسطنبول، فتحولت قضيتها إلى نقاش بين الأتراك هددت استمرار التحالف الحكومي بين الإسلاميين بقيادة نجم الدين أربكان، والعلمانيين بقيادة تانسو تشيللر، إلى أن حسمت المسألة حبيا وكان لها ما أرادت، بفارق بسيط أن يحمل الجنازة ويقوم بعملية الدفن مجموعة من الإعلاميين والمصورين الذين حضروا إلى المكان لتغطية الحدث، فأجبروا هم على تولي هذه المهمة لأنه لم يكن بين الحضور سوى بعض النسوة من أسرة الأميرة.
الأكاديمي البر اولتايلي، مدير متحف «اياصوفيا» يؤكد أن الشيخ زاده أرتوغرول عثمان، كرر أكثر من مرة التزامه بالنظام العلماني الجديد في تركيا، وبولائه للجمهورية الحديثة. وهو يروي رده على أحد الصحافيين الذي سأله مرة إذا ما كان يحلم بالسلطنة مجددا، فقال بكل اختصار: «لا. مسيرة الديمقراطية في تركيا تتقدم بشكل ملفت وأنا من المؤيدين لها».
الإعلامية أصلي أيدن تاشباش، التي تابعت حياة الأسرة العثمانية عن قرب وأجرت أكثر من مقابلة وريبورتاج مطول حولها تقول، إن تركيا فقدت بوفاته رابطا وشاهدا مهما على تاريخها وحاضرها هذا الخيط الرفيع انقطع هذا الأسبوع وترك من خلفه فراغا لن يعوض.
محمد التان، الكاتب والأكاديمي الليبرالي المعروف يقول، إن الحظ ربما حالف الشيخ زاده ليولد في قصر يلدز وليا للعهد لكن الحظ خالفه هذه المرة فهو بدل أن يصبح عثمان الرابع أو ارتوغرول الأول نفي مع أسرته إلى خارج البلاد عام 1924 بقرار من الدولة التركية الحديثة متنقلا بين العواصم الغربية.
هو محظوظ لأنه ولد ليكون شيخ زاده لكنه سيء الحظ لأنه لم يجلس على كرسي السلطنة. تعيس الحظ لأنه أمضى 65 عاما في الغربة لكن الحظ كان إلى جانبه عندما طالب أن يدفن ويكون له ما أراد حظه الأسوأ كان أن يعيش حياته بلا هوية. وثيقة سفر لا تحدد الانتماء والوطن لكنه لم يهتم كثيرا كما قال أكثر من مرة «الجميع يعرف من أنا وأنا أعرف نفسي أكثر من الآخرين».
المؤرخ مراد برقشي، قال في أكثر من مناسبة بدوره أن سخرية القدر هي حقا أن يأتي إلى الدنيا في قصر السلطنة وأن يمضي آخر أيامه في شقة لا تبعد مئات الأمتار عن هذا القصر استأجرها ليسكن فيها مع زوجته بعد قرار الاستقرار في اسطنبول، فهو مل حياة الغربة والتنقل بين أميركا وكندا وباريس.
أسس وعمل لسنوات طويلة في حقل المناجم والتجارة بالحديد والفحم منذ تخرجه من الجامعة التي درس فيها العلوم السياسية، لكنه رجح البقاء بعيدا عن هذا الحقل.
والده هو برهان الدين الابن الأصغر للسلطان عبد الحميد، المحبب إلى قلبه والأقرب إليه لا يفارقه في الكثير من سفراته ورحلاته وحياته اليومية حتى بعد إسقاطه عن العرش عام 1909 وإلى أن توفي بعد 3 أعوام.
هو بنفسه روى قبل وفاته كيف أن والده المغرم بالموسيقى والرسم وركوب الخيل عشق ابنة السفير الأميركي في اسطنبول، وأنه لو لم يعارض جده السلطان عبد الحميد هذا الزواج لربما كان قدره في مكان آخر وبحياة مختلفة وهو يتابع أن والده لو لم يكن ابن السلطان عبد الحميد لكان عازف البيانو الأول في السلطنة.
عندما توفي الجد كان في السادسة من العمر، وهو ردد أكثر من مرة أنه لا يذكر الكثير من التفاصيل عن علاقته بجده منها دخوله عليه ليتعرف على أول قبلة لوجه مسن طليق الذقن تخدش في وجه الطفولة كالإبر.
عرف عنه شخصيته المحببة وتواضعه ووقاره وقدرته على جمع التناقضات والتأقلم مع الجغرافيا والتاريخ مع القديم والحديث بحكم تجاربه ودراساته وإتقانه للكثير من اللغات.
حالفه الحظ أن لا يركب سفينة النفي فهو كان في الخارج وقتها لكنه عاش حياة المنفى جنبا إلى جنب مع أسرته بدأها في فيينا ثم كندا والولايات المتحدة.
درس العلوم السياسية في باريس لكنه ظل بعيدا عن ممارسة السياسة رغم متابعته الدقيقة لتفاصيلها داخل تركيا وخارجها.
رفض الكثير من العروض المغرية «فأنا لن أكون جزءا من أي مخطط يلحق الضرر بتركيا وبسمعتها» تزوج عام 1990 من زينب طرزي الأفغانية الأصل والمنتمية إلى أسرة الملك الأفغاني الراحل أمان الله خان، بعد وفاة زوجته الإنجليزية.
التقى غل وأردوغان في الولايات المتحدة قبل سنوات وكانا أول من أقنعه باتخاذ قرار العودة والاستقرار في تركيا. حالفه الحظ مرة أخرى أن تتحقق وصيته بدفنه إلى جانب جده، لكن والده لم يكن محظوظا مثله عام 1949 عندما لم تسمح الحكومة التركية بدفن الجنازة في اسطنبول فنقلت إلى دمشق لتأخذ مكانها بين الكثير من الأمراء والأميرات الذين استضافتهم سورية.
عندما كان في الـ12 من العمر أسقط آخر خليفة عثماني وأجبر مع أسرته على المغادرة ليصبح أكثر المعمرين في الأسرة، توفي وهو في الـ97 من عمره بعدما تحكم به المرض وتمركزت الشيخوخة التي أجبرته على الانزواء وملازمة الفراش إلى أن وافته المنية في إحدى مستشفيات اسطنبول.
لم يفرح كثيرا لقرار العفو الصادر عام 1974 لأنه كان جزءا، كما قال، من قرار شامل يتضمن العفو عن السجناء والمتهمين بجرائم وسرقات، حيث حاول البعض وضعهم ضمن هذه الفئات. «أنا لم ارتكب أي ذنب حتى يصدر قرار العفو عني».
فقرار العفو عن الأسرة هذا والسماح بعودتها إلى تركيا واسترداد الجنسية لم يشجعه كثيرا فهو اعتبر أن هذه الوثيقة ليست هي التي ستقرر إذا ما كان تركيا أم لا. وظل بذلك مقاطعا قرار العودة حتى عام 1992 عندما قرر أن يزور تركيا للمرة الأولى بعد مضي أكثر من 60 عاما في المنفى. عندما سلمه موظفو الأمن العام جواز سفره التركي عام 2004 قال ممازحا: «لم أكن أعاني من أي أزمة نفسية كنت أعيش بلا هذا الجواز لكني لم أشكك يوما في تركيتي وانتمائي وهويتي حتى ولو لم ترد إلي هذه الوثيقة».
عاش بجنسيته وجواز سفره التركي 5 سنوات فقط بينما أمضى حياته كلها حاملا وثيقة سفر لا تعرف به كثيرا رافضا الكثير من الاقتراحات المقدمة من قبل الكثير من الدول الأوروبية والغربية ليحمل جنسيتها وجواز سفرها.
أرتوغرول عثمان، آخر ولي عهد لإمبراطورية حكمت 40 دولة بالمقياس العصري للأمور، فشل في حمل جثمان والده إلى اسطنبول ودفنه هنا استجابة لرغبة الأخير، فأجبر على نقل النعش إلى سورية ليأخذ مكانه إلى جانب وحد الدين آخر السلاطين العثمانيين، لكن أرتوغرول الذي نجح في تحقيق وصيته هو أن يدفن إلى جانب جده عبد الحميد يعرف أكثر من غيره كم هو عدد الأميرات والأمراء الذين كان لهم ما أرادوا أن يدفنوا إلى جانب آبائهم وأجدادهم في وطنهم؟
الكاتب سونير يلشن، يقول نحن مجتمع يحب الشرح والإيضاح أكثر مما يحب الإصغاء والمتابعة ونحن حين نفعل ذلك نظهر وكأننا نريد الانتقام من شيء ما من أحد ما. الحكم العثماني كان في معظم الأوقات حافلا بالغيرة والحسد وروح الانتقام والتصفية داخل الأسرة للبقاء في الحكم أو نقله إلى أحد الأقرباء. لكن ما جرى أكبر وأهم من كل ذلك، ويفرض علينا محاسبة النفس ومراجعة ما حدث وصفحات التاريخ المؤلمة لأخذ العبر وفتح صفحة بيضاء جديدة.
أسرة تبعد عن أرضها بعد قرون من الحكم والإدارة ولا يسمح لها حتى عبور الأجواء التركية. سخرية القدر الحقيقية هي أن يلد أحفاد السلاطين والأمراء في العواصم الأوروبية وهم لا يعرفون كلمة تركية واحدة بعد هذه القطيعة الطويلة.
محمد برلاس، الإعلامي التركي يروي كيف تفرقت الأسرة وتباعدت وبات أفرادها لا يعرفون بعضهم من خلال هذه الحادثة التي رددتها الألسن. التقى رجلان في معرض لبيع اللوحات الزيتية وتنافسا على شراء لوحة لأحد الأمراء فاز أحدهم بامتلاكها فاقترب الآخر منه يهنئه ويدعوه للتنبه للرسم وقيمته فهو رسم أحد أجداده من السلطنة العثمانية يسارع الثاني لمعانقته بالقول هي صورة لجدي أيضا لم أكن لأتنازل عنها بمثل هذه السهولة مقابل مئات من الدولارات.
مراد بردقشي، المؤرخ المتخصص في الحكم العثماني ينقل لنا في أكثر من مؤلف له حول حياة الأسرة بعد النفي حجم المعاناة في الغربة. إمبراطورية تعمر لستة قرون رغم المؤامرات والدسائس والفتن والتفتيت من الداخل والخارج لكن نهايتها كانت مؤلمة حقا. قرار حكومي بنفي الأسرة بأكملها ودون استثناء إلى خارج الأراضي التركية، ووثائق سفر باتجاه واحد، وألفا ليرة إنجليزية لكل فرد لم تكن لتكفي حتى لإيصالهم إلى مكان ما والاستقرار فيه. مارسيل خليفة غنى «عار من الاسم من الانتماء في تربة ربيتها باليدين» ونحن نستعيد هنا ذكرى 150 فردا من أمراء وأميرات الأسرة العثمانية تبعثروا في أرض الله الواسعة، يطاردهم الفقر والعوز والمرض والاستجداء. أمراء يصابون بالجنون وآخرون يدمنون الكحول والمخدرات، وآخرون يحملون أكياس الصابون على أكتافهم لبيعها متجولين على المنازل في باريس أو يحرسون القبور ليلا مقابل لقمة الخبز، بينما الأميرات تنتظر حلول المساء لحمل سلة الورد والتجول على ملاهي باريس الليلية لبيعها.
أحفاد حالفهم الحظ فأنقذوا أنفسهم ليواصلوا الدراسة والعيش المرفه، وآخرون سعوا وراء لقمة الخبز في أصعب الأعمال والمهن. الشيخ زاده أورهان عثمان أوغلو، أحد الأحفاد يروي كيف تعلم العربية وهو يعيش مع أسرته في سورية ثم جاء كدليل سياحي يعرف بقصور الأجداد في طوب قابي وشراغان وهو يخفي هويته وانتمائه سعيا وراء لقمة العيش؟
أرتوغرول عثمان نفسه كان يخفي هويته وهو يتجول في قصور الأجداد، إلى أن تمادى أحد الحراس مرة وهو يزور «دولمه بهشا» الصرح التاريخي وأهم مراكز السلطنة العثمانية بعدما أصر على إلزامه بقواعد التنقل بين أجنحة القصر، فغضبت زوجته التي كانت برفقته وقالت تنبه الموظف، إنه يطلب ذلك من حفيد عثماني عاش داخل هذا القصر فسارع إلى الاعتذار وإبلاغ المدير الذي اصطحبه هو وزوجته في زيارة تفصيلية مطولة..كتب وقيل لنا الكثير عن السلاطين والسلطنة لكن ما لم يكتب وينشر حتى الآن يتعلق بحياتهم وظروف معيشتهم في المنقى حيث أبعدوا وتشردوا في أكثر من عاصمة عربية وأوروبية يعيشون على دعم الجماعات الدينية ومنظمات المجتمع المدني والسلطات في تلك البلدان. ألم يحن الوقت ليبدأ البعض بمطاردة حياة هؤلاء في بيروت والقاهرة ودمشق، مثلا يوثق لنا ما حدث ونترجمه إلى التركية ليتعرف الأتراك على آخر أيام سلاطينهم في الغربة العربية مثلا ؟.
هل تتحول فرصة مراسم الجنازة هذه إلى مصالحة حقيقية بين الدولة والنظام في تركيا وبين أسرة آل عثمان والعلمانيين المتشددين من حماة النظام لتعود أدراجها إلى أرض الوطن عن حق ويعاد إليها الاعتبار والاسم والهوية فتنقل رفاة أمرائها وأميراتها المنتشرة في أكثر من مكان وتتحول هذه الخطوات إلى مصالحة تاريخية حقيقية بين الدولة الحديثة، التي رجحت إبعادهم مخافة أن يتسببوا في اندلاع اقتتال داخلي بين الأتراك الذين كانوا يحاربون أصلا على أكثر من جبهة؟ حكومة العدالة أبدت مرة أخرى حسن نيتها حيال الأسرة فكيف سترد هي وما الذي ستقوله وتفعله عندما تختار العائلة بعد أيام شيخ زادتها وكبيرها الجديد؟

الشرق الأوسط