- سني أون لاین - http://sunnionline.us/arabic -

عمرو بن عثمان بن قنبر بطل النحو العربي

جانب من مدينة اصطخر العريقة

جانب من مدينة اصطخر العريقة

هو فارسي الأصل. ولد بالبیضاء، و هي أكبر مدینة في كورة  إصطخر بفارس، و یقال: إن مولده و مسقط رأسه كان بالأهواز. ثم هاجر أهله إلی البصرة فنشأبها، و كانت الهجرة إلی الحواضر الاسلامیة فاشیةً متواصلة في ذلك الزمان، و كان أقرب المدن إلی أهل فارس هي مدن العراق الثلاث: البصرة و الكوفة و البغداد. فكان اختیار أسرته للبصرة.
 یحلون بها، و یحیا فتاهم في أرجائها، یطلب العلوم، فیبنی لنفسه مجداً خالداً.

 

===================================

عمرو بن عثمان بن قنبر بطل النحو العربي
(سیبویه النحوي)

مولی بني الحارث بن كعب
سِیبَوَیه لقب و معناه: رائحة التفاح، أو (سي): بمعنی ثلاثون و (بوی): الرائحة و معناها: ثلاثون رائحة ، لأنه كان شابا نظیفا یستعمل العطور.

نشأته:

هو فارسي الأصل. ولد بالبیضاء، و هي أكبر مدینة في كورة  إصطخر بفارس، و یقال: إن مولده و مسقط رأسه كان بالأهواز. ثم هاجر أهله إلی البصرة فنشأبها، و كانت الهجرة إلی الحواضر الاسلامیة فاشیةً متواصلة في ذلك الزمان، و كان أقرب المدن إلی أهل فارس هي مدن العراق الثلاث: البصرة و الكوفة و البغداد. فكان اختیار أسرته للبصرة.
 یحلون بها، و یحیا فتاهم في أرجائها، یطلب العلوم، فیبنی لنفسه مجداً خالداً.
و طفق سیبویه یطلب العلوم بها، فكان الحدیث و الفقه من أول ما یدرس العلماء، فأعجبه ذلك و صحب الفقهاء و أهل الحدیث، و كان یستملي الحدیث علی حماد بن سلمة.

 

سبب طلب سیبویه النحو:

كان جالسا فی درس حماد بن سلمة و یكتب الحدیث فبینما هو یستملي قول النبي صلی الله علیه و سلم: «لیس من أصحابی إلا من لوشئت لأخذت علیه لیس أبا الدرداء». فقال سیبویه: لیس أبو الدرداء. و ظنه اسم لیس. فقال حماد: لحنت یا سیبویه، لیس هذا ما ذهبت، و إنما «لیس» ههنا استثناء. فقال: لاجرم، سأطلب علما لا تلحنني فیه. فلزم الخلیل فبرع.
و خبر آخر یرویه حمادبن سلمة، أنه جاء إلیه سیبویه مع قوم یكتبون شیئاً من الحدیث، قال حماد: فكان فیما أملیت ذكر الصفا ، فقلت: «صعد النبي صلی الله علیه و سلم الصفا». و كان هو الذي یستمل، فقال:«صعد النبي صلی الله علیه و سلم الصفاء» (بالهمزة) فقلت یا فارسي لا تقل الصفاء، لأن الصفا مقصور. فلما فرغ من مجلسه كسر القلم و قال: لا أكتب شیئاً حتی أحكم العربیة. و لعل هاتین الحادثتین المثیرتین هی التی حدت بسیبویه إلی العنایة الشدیدة بتعلم النحو.

 

شیوخ سیبویه:

1- حماد بن سلمة بن دینار البصري و لعله أول من أخذ عنه العلم.
2- الأخفش الأكبر، عبدالحمید بن عبد المجید، أبو الخطاب، من أئمة اللغة و النحو. و له ألفاظ لغویة انفرد بها ینقلها عن العرب.
3- عیسی بن عمر الثقفي البصري، قیل إنه أول من بعج النحو و مد القیاس و شرح العلل.
4- یعقوب بن إسحاق الحضري البصري القارئ، و كان أعلم الناس في زمانه بالقراءات و العربیة. و له قراءة مشهورة هي إحدی القراءات العشر.
5- أبو عبد الرحمن یونس بن حبیب الضبي. و قد أكثر سیبویه من النقل عنه في كتابه، و قد بلغ نقله عنه نحو 200 روایة.
6- الخلیل بن أحمد الفراهیدي البصري، و یذكرون أن أباه أول من سمي بأحمد بعد النبي (ص) و الخلیل هو الأستاذ الأكبر لسیبویه، و كلما قال سیبویه: «و سألته» أو «قال» من غیر أن یذكر القائل، فهو الخلیل، و الخلیل من تلامیذ أبي عمرو بن العلاء.
و من شیوخه: أبوزید سعید بن أوس الأنصاري و هارون بن موسی النحوي.
تلامیذه:
1- أبو الحسن الأخفش، سعید بن مسعدة. أخذ عن سیبویه مع أنه كان أسن منه.
یقول الأخفش: كان سیبویه إذا وضع شیئاً من كتابه عرضه علي  و هو یری أني أعلم منه  – و كان أعلم منی- و أنا الیوم أعلم منه.
هذا النص یدل علی تواضع سیبویه و حرصه علی المشاورة في العلم.
2- قطرب، أبو محمد بن المستنیر البصري. كان ملازماً لسیبویه، و كان یأتي إلی درس سیبویه باكراً. فقال له: «ما أنت إلا قطرب لیل!» فسمي بقطرب.و القطرب: دویبة صغیرة لا تستریح.
3- الناشي. و وضع كتاباً فی النحو.
و لعل قلة هؤلاء التلامیذ ناجمة عما یذكرون من أنه كانت فی لسانه حبسة. و لعل تلك الحبسة، علی ما یبدو من مبالغة في تصویرها، هي التي دفعته إلی التأسف، و تنحت به عن مقام الأستاذیة الواسعة إلی مقام التألیف البارع المقتدر، الذي یجانبه فضول القول و فضول الفكر.
أخذ سیبویه النحو و الأدب عن الخلیل بن أحمد، و یونس بن حبیب، و أبی الخطاب الأخفش، و عیسی بن عمر.

 

مذهبه:

 كان سنیا علی السنة، كما قال العباس بن الفرج الریاشي.

 

مناظراته:

ورد بغداد  و ناظر بها الكسائي و تعصبوا علیه، و جعلوا للعرب جعلاً، حتی وافقوه علی خلافه.

یقول معاویة بن بكر العلیمي: ذكر سیبویه عند أبي  فقال: قد رأیته و كان حدث السن، كنت أسمع فی ذلك العصر أنه أثبت من حمل عن الخلیل، و قد سمعته یتكلم و یناظر في النحو و كانت في لسانه حبسة (تعذر الكلام عند إرادته)
و نظرت في كتابه فرأیت علمه أبلغ من لسانه.

قدم سیبویه إلی العراق  و دخل علی یحیي بن خالد البر مكی فسأله عن خبره فقال: جئت لتجمع بینی و بین الكسائي، فقال: لا تفعل، فإنه شیخ مدینة السلام وقارئها ، و مؤدب ولد أمیرالمؤمنین، و كل من في المصر له و معه،  فأبی إلا أن یجمع بینهما، فعرف الرشید خبره، فأمره بالجمع بینهما فوعده بیوم، فلما كان ذلك الیوم غدا سیبویه  وحده إلی دار الرشید، فوجد الفراء و الأحمر و هشام بن معاویة و محمد بن سعدان قد سبقوه، فسأله الأحمر عن مائة مسألة فما أجاب عنها بجواب إلا قال أخطأت یا بصری، فوجم (سكت علی غیظ) سیبویه و قال: هذا سوء أدب.
و وافی الكسائي و معه خلق كثیر من العرب، فلما جلس قال له: یا بصری، كیف تقول: خرجت و إذا زید قائم؟ قال: خرجت و إذا زید قائم، قال الكسائی: فیجوز أن تقول: خرجت فاذا زید قائماً. أجاب: لا. قال الكسائي: فكیف تقول: قد كنت أظن أن العقرب أشد لسعة من الزنبور، فإذا هو هي، أو فإذا هو إیاها؟ فقال سیبویه: فإذا هو هي،  و لا یجوز النصب. فقال الكسائي لحنت، و خطأه الجمیع. و قال الكسائي العرب ترفع ذلك كله و تنصبه، و رد سیبویه قوله. فقال یحیي بن خالد: قد اختلفتما و أنتما رئیسا بلدیكما، فمن یحكم بینكما و هذا موضع مشكل؟ فقال الكسائي: هذه العرب ببابك، قد جمعتهم من كل أوب و هم فصحاء الناس. فسئلوا عن المسائل التي جرت بینهما فتابعوا الكسائی.
فانصرف المجلس علی سیبویه، فخرج الی فارس(شیراز)

لكن الجواب كما قال سیبویه، و هو: (فإذا هو هی؛ أی فإذا هو مثلها، و هذا موضع رفع و لیست بموضع نصب.
و الأعراب الذین شهدوا الكسائي من أعراب  الحطمیة الذین كان الكسائي یقوم بهم و یأخذ عنهم.

أقوال العلماء فیه:

ذكر صاعد بن أحمد الجیانی من أهل الأندلس فی كتابه قال:لا أعرف كتاباً ألف في علم من العلوم قدیمها و حدیثها فاشتمل علی جمیع ذلك العلم، و أحاط بأجزاء ذلك الفن غیر ثلاثة كتب، أحدها: المجسطي للبطلیموس في علم هیئة الأفلاك، و الثانی كتاب أرسططالیس في علم المنطق، و الثالث كتاب سیبویه البصري النحوي، فإن كل واحد من هذه لم یشذ عنه من أصول فنه شیء الا ما خطر له (أي مالا قدر له و لا شأن)
و كان إذا أراد إنسان قراءة كتاب سیبویه علی المبرد یقول له:
أركبت البحر؟(تعظیماً و استصعاباً).

و حدث ابن النطاح قال: كنت عند الخلیل بن أحمد فأقبل سیبویه فقال الخلیل: مرحبا بزائر لا یمل، قال: و كان كثیر المجالسة للخلیل، و ما سمعت الخلیل یقولها لغیره، قال: و كان شاباً جمیلاً نظیفاً.
و حدث أبو الطیب اللغوي عن أبی عمر الزاهد قال: قال ثعلب یوما في مجلسه:« مات الفراء و تحت رأسه كتاب سیبویه».

قرأ الأخفش كتاب سیبویه علی الكسائي فی جمعة فوهب له سبعین دیناراً. قال: و كان الكسائي یقول لي: «هذا الحرف لم أسمعه فاكتبه لي، فكنت أكتب له».

قال الجاحظ لما سمع هذا الخبر:« إعتمدتم علی كتبه و جحدتم فضله».

 مرة دخل الجاحظ علی محمد بن عبد الملك الزیات فقال له: أدام الله صحتك، و وصل غبطتك، و لا سلبك نعمتك، ما أهدیت لی یا أبا عثمان؟ قال الجاحظ: أطرف و أشرف شیءٍ، كتاب سیبویه بخط الكسائي و عرض الفراء. قال و الله ما أهدیت إلی شیئا أحب إلي منه.

و قد ولع به الناس و أحبوه حبا عظیما و كانوا یصغون إلیه و یستشهدون بكلامه. مرة أراد رجل أن یشتري سمكة فقال لسماك في بصرة: بكم هذه السمكة؟ قال: «بدرهمان» (بدل أن یقول بدرهمین) فضحك الرجل، فقال السماك: و یلك أنت أحمق، سمعت سیبویه یقول ثمنها درهمان.

دخل أبو حاتم السجستانی علی الأصمعی فی مرضه الذی مات فیه، قال: فسألته عن خبره ثم قلت: كم سنة مضت من عمرك؟ فقال: لا أدری، و لكني أحدثك: كنت شابا مقتبلا، فتزوجت فولد لي و ولد لأولادي و أنا حي ثم أنشد:

اذا الـرجال ولـدت أولادها              واضطربت من كبر أعضادها
و جعلـت أسقامـها تعتادها               فهي زروع قـــد دنا حصادها

فقلت له: في نفسي شئ أرید أن أسألك عنه. قال: سل. فقلت حدثنی بماجری بینك و بین سیبویه من المناظرة.
فقال: و الله لو لا أنی لا أرجو الحیاة من مرضتي هذه ما حدثتك، إنه عرض علي شئ من الأبیات التی وضعها سیبویه في كتابه ففسرتها علی خلاف ما فسره فبلغ ذلك سیبویه، فبلغنی أنه قال: لا ناظرته الا في المسجد الجامع فصلیت یوما في الجامع ثم خرجت فتلقاني في المسجد فقال لي: إجلس یا أباسعید، ما الذي أنكرت من بیت كذا و بیت كذا؟
و لم فسرت علی خلاف ما یجب؟

فقلت له: ما فسرت إلا علی ما یجب، و الذي فسرته أنت و وضعته خطأ، تسألنی و أجیب، و رفعت صوتی فسمع العامة فصاحتی، و نظروا ألی لكنته (ألكن: الذی لا یقیم العربیة لعجمعة في لسانه)

فقالوا: لو غلب الأصمعي سیبویه، فسرني ذلك (فرحت جداً)

فقال لي: إذا علمت أنت یا أصمعي ما نزل بك مني لم ألتفت إلی قول هؤلاء، و نفض یده في وجهي و مضی. ثم قال الأصمعي: یا بنی، فو الله لقد نزل بي منه شئ و وددت أني لم أتكلم في شئ من العلم.

وفاته:

دخل النظام علی سیبویه في مرضه فقال له:

كیف تجدك یا أبا بشر؟ قال: أجدني ترحل العافیة عني بانتقال، و أجد الداء یخامرني بحلول، غیر أني وجدت الراحة منذ البارحة. قلت: فما تشتهي؟ قال: أشتهي أن أشتهي. (یرجو أن یعود ألیه قدر من الصحة یجعله یشتهي الأشیاء) 
قالوا: و لما اعتل سیبویه وضع رأسه فی حجر أخیه فبكی أخوه لما رآه لما به، فقطرت من عینه قطرة علی وجه سیبویه ففتح عینه فراه یبكی فقال:

أخیــیــن كنـا فرّق الــدهر بینــنا                               إلی الأمد الأقصی، و من یأمن الدّهرا؟

(أخیین مثنی مصغر أخ، و الأمد القصی: الأبعد)

و لما مرض مرضه الذي مات فیه، جعل یجود بنفسه، و یقول:

یؤمـل دنـیــا لـتـبـقــی لــه           فـمـات الـمـؤمـل قـبل الأمل
حثیثاً یروي أصول النخیل          فعاش الفسیل و مات الرجل
(حثیثاً: مسرعا و الفسیل: النخل الصغیر یقطع من أمه فیغرس)

قال المرزباني: مات بشیراز سنة ثمانین و مائة.(منذ الهجرة)

و توفی و عمره نیّف و اربعون سنة.

قال الأصمعي: قرأت علی قبر سیبویه بشیراز هذه الأبیات وهي لسلیمان بن یزید العدوي:

ذهــب الأحـــبة بـــعـد طــول تــــزاور         و نــأی الــمــزار فأسـلموك و أقشعوا
تركوا أوحـــش مـــا تـــكون بــقــفـرة         لــم یؤنســـوك و كــربــة لــم یــدفعــوا
قضي القضاء و صرت صاحب حفرة        عنـــك الأحبــة أعرضــوا و تصدعـوا

(تزاور: الزیارة. نأی المزار: بُعد مكان الزیارة. أقشعوا: تفرقوا.  قفرة: الخلأ من الأرض او قطعة من الأرض لا نبات فیها. الكربة: الحزن. تصدعوا: تفرقوا).

 

كتاب سیبویه فی العراق

و قد عرف كتاب سیبویه من قدیم الدهر إلی یومنا هذا باسم «الكتاب» أو كتاب سیبویه. و من المقطوع به تاریخیاً أن سیبویه لم یسمه باسم معین.

قال السیرافي: و كان كتاب سیبویه لشهرته و فضله علماً عند النحویین، فكان یقال بالبصرة: قرأ فلان الكتاب، فیعلم أنه كتاب سیبویه؛و لقد سماه الناس قدیماً «قرآن النحو» و قد بلغ من إعجاب أبی عمر الجرمي أنه كان یقول: «أنا منذ ثلاثون سنة أفتي الناس فی الفقه من كتاب سیبویه». و كان من أصحاب الحدیث، فلما علم كتاب سیبویه تفقه في الحدیث، إذ كان كتاب سیبویه یتعلّم منه النظر و التفتیش.

كتاب سیبویه عند الأندلسیین:

یقول مصطفی صادق الرافعي في كتابه القیم «تاریخ آداب العرب»: لا نعرف أول من أدخل هذا الكتاب الأندلس، و لكن أقدم من وقفنا علیه ممن حفظوا كتاب سیبویه، هو حمدون النحوی المتوفی بعد المأتین. ثم كان من أشهر حفاظه في القرن الثالث الأفشین القرطبی المتوفی سنة 309 هـ، و لكنّ الهمم لم تنصرف إلی استظهاره إلا فی القرن الخامس كأنهم جعلوا ذلك منافسة و قد ذكروا أن عبد الملك بن سراج إمام أهل قرطبة المتوفی سنة 489 هـ عكف علی كتاب سیبویه ثمانیة عشر عاماً لا یعرف سواه (ص 110: بغیة الوعاة للسیوطي).

و من ذلك العهد ابتدأوا یقررونه و یشرحونه و یملون علیه التعالیق، و من شراحه أبوبكر الخشني الجیاني (544 هـ) و كان الناس یرحلون إلیه لتقدمه في الكتاب. و كثر حفاظ هذا الكتاب في القرن السادس، كان محمد بن عبد المنعم یسرده بلفظه، و هو أحفظ أهل زمانه. و جابر بن محمد الحضرمي الذی كان زعیم وقته بإقرائه والتقدم فیه، و أبو عامل بن عبد الله الاشبیلي المعروف بابن  الجد الذي قال فیه ابن ملكون: من قرأ كتاب سیبویه علی ابن الجد فما علیه أن لا یقرأه علی سیبویه؛ و في هذا العصر كان أحمد بن عبد النور النحوي المتوفی سنة 702 هـ لا یقرأ الكتاب فكانوا یقولون لا یعرف شیئاً!  و زادوا علی ذلك في القرن السابع حتی انتهت الریاسة إلی أبی الحسن الاشبیلي المعروف بابن الصائغ المتوفی سنة 680 هـ و قد شرحه و كان له في مشكلاته عجائب. قال في (بقیة الوعاة): و أما فهمه و تصرفه فی كتاب سیبویه فما أراه سبقه إلی ذلك أحد. ثم كان في القرن الثامن جماعة أشهرهم أبو حیان. و من ظریف ما یروی أن عبد الله بن محمد عیسی كان یختم كتاب سیبویه في كل خمسة عشر یوماً، كأنما یتلوه تلاوة القرآن.

————————————————————————————
المصادر:

كتاب سیبویه: بتقدیم عبد السلام محمد هارون- عالم الكتب 1983م الطبعة الثانیة.
معجم الأدباء: لیاقوت الحموي- المجلد الثامن- دار إحیاء التراث العربي.
تاریخ آداب العرب: مصطفی صادق الرافعي- دار الكتب العربي.
بغیة الوعاة: للحافظ جلال الدین عبد الرحمن السیوطي- المكتبة العصریة بیروت.