- سني أون لاین - http://sunnionline.us/arabic -

العلامة الشيخ محمد ابراهيم الدامني رحمه الله تعالی

Image
شددوا عليه بالنقل من زنزانة إلی أخری وتفننوا في تعذيبه وحرموه من الإتصال بأسرته واتصالهم به سنين عديدة ليتخلی عن بعض مواقفه التي اتخذها في الدفاع عن الصحابة وعن عقائد أهل السنة ولكن الشيخ كان أمام هذه المصائب كالجبل الرصين لا يتزلزل ولا تخمد نار حماسه، بل كلما شددوا عليه زاد إيماناً وحماسة، وذلك لفضل مصاحبته للقرآن.

   

 

******************************************************
العلامة المجاهد الشيخ محمد ابراهيم الدامني رحمه الله تعالی

بقلم / محمد امين الدامني (الطالب بجامعة دارالعلوم)

 

أسرته الكريمة:
ولد في أسرة كريمة متدينة ترتزق بالزراعة وكد اليمين وعرق الجبين ومع ذلك جمعت بين سلامة العقيدة وقوة الإيمان والقلب المفتح.
أبلت هذه الأسرة بلاء حسناً‌ قبل ولادة الشيخ حيث ذاقت مرارة فقد طفلين لها، لكنها كانت صابرة محتسبة في جميع هذه البلايا فأبدلهما ربما بخير منهما.

ولادته:
أبصر النور سنة 1329 هـ ش. وسماه أبوه بـ "ابراهيم" ليكون كسيدنا ابراهيم عليه السلام صاحب حجة في الدفاع عن كيان الإسلام والتوحيد.
منذ نعمومة أظفاره سلك سبيل تحصيل العلم حيث التحق بإحدی كتاتيب القرية وتلمذ علی السيد "نجم الدين شاه" رحمه الله، وتعلم منه القاعدة البغدادية.
كان يتمتع بذكاء فطري خارق العادة وموهوبة عظيمة في الفهم، فنبغ مبكراً وتعلم القرآن الكريم خلال 30 يوماً‌ ولم يبلغ آنذاك السادسة من عمره.

رحلة طلب العلم:
 ابتدأت رحلته العلمية من قرية قرب حدود الهند من ضواحي مدينة "جيمس آباد"، فتعلم هناك الكتب الفارسية وكتاب "مالابد منه" في الفقه، وبعد سنة رحل إلی مدينة "جيمس آباد" وتلمذ علی الشيخ "محمد" رحمه الله تعالی، وبعد قليل غادر هذه المدينة قاصداً‌ جامعة دارالعلوم أشرف آباد بمدينة "تندوالله يار" وتمتع بعلوم كبار مشايخها كالشيخ المجاهد المحدث الناقد الألمعي "ظفر أحمد العثماني" والشيخ "جمشيد" رحمهما الله.

ملامح من شخصية أساتذته:
تذوق العلم والعمل الصحيح عند العلماء الربانيين كالشيخ "احتشام الحق التهانوي" رحمه الله شيخ الحديث وعميد جامعة اشرف آباد، والعلامة "ظفر أحمد العثماني" رحمه الله تعالی وهو فقيه محدث، حيث يقول عنه العلامة "عبدالفتاح أبوغدة" رحمه الله تعالی: «هو العلامة المحقق، الباحث المدقق، الثبت الحجة المفسر، المحدث الفقيه الأصولي البارع، المؤرخ الأديب، الورع الزاهد ظفر أحمد بن لطيف العثماني التهانوي».
ويقول في تعريف كتابه القيم إعلاء السنن:
«وبهذا الكتاب النادر الجامع الفريد إعلاء السنن … بدأ لكل ذي عينين أن الحنفية من أعظم الناس تمسكاً بالحديث والأثر إلی جانب أنهم أهل رأي ونظر».
قرأ الشيخ الدامني رحمه الله كتاب مشكوة المصابيح وصحيح البخاري علی العلامة "ظفر احمد العثماني" رحمه الله، وكتاب الترمذي علی الشيخ "محمد مالك  الكاندهلوي" وكل من هؤلاء العلماء كانوا من عباقرة عصرهم ودرة زمانهم.
فترعرع الشيخ الدامني رحمه الله تحت رعايتهم ومناهجهم التعليمية والتربوية الفريدة وارتوی بهذه الموارد الصافية وتمثل شخصية مشايخه في خلقه وحياته، فكان مرآة لفضائلهم.
شارك درس التفسير للعلامة المفسر الشيخ "عبدالغني الجاجروي" رحمه الله وتمهر في هذا الفن، فكان شديد الاهتمام في الاستدلال بآيات القرآن في خطاباته، فيقذف بالحق علی الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق.
فرغ من تحصيل العلوم الإسلامية (علم الفلسفة والمنطق والأدب العربي وأصول الفقه وأصول التفسير وعلم المعاني والبيان) ولم يتجاوز عمره 18 عاماً.

الطفل الأمين:
في أواخر السنة الأولی من التحاقه بجامعة أشرف آباد، ولما قرب موعد الإختبارات السنوية جاء إليه بعض الطلبة قائلين: "إنا نعرض عليك أمراً  فانظر ماذا تری".
فردّ عليهم الشيخ دون مكث: "أنا لا  أقبل"؛ فتحير الطلاب وقالوا كيف ترد ولم نعرض عليك أمرنا؟ قال: "إنكم تريدون أن تستفيدوا من مكانتي عند شيخ الحديث فتطلبون أن آتيكم بأوراق الأسئلة من بيته وأنا لا أقبل ذلك لأنه خيانة". فخجل الطلاب والتمسوا منه أن لايفشي سرهم.

بدء نشاطاته العلمية:
رجع إلی بلاده "مكران" بعد أن أكمل دراسة العلوم النظامية، فدعاه سماحة الشيخ مولانا "عبدالله الروانبد" رحمه الله – الأديب والشاعر الكبير – إليه وأمره أن يبدأ نشاطاته في قرية "چراغان" من قری مدينة "سرباز"، فتولی الشيخ إمامة إحدی المساجد في القرية. إنه لم يبخل من أي جهد في خدمة الناس حتی أنه كان يقوم بالخدمات الإسعافية والطبية في القرية، فكان أهل القرية يجلونه ويعظمون منزلته لخدماته الخالصة وعلمه النافع وكانوا يلتجأون إليه في مشاكلهم وما كان يشغل بالهم من المسائل الشرعية.

ايرانشهر مركز نشاطات الشيخ الدعوية والإصلاحية:
التحق الشيخ الدامني بمدرسة شمس العلوم الدينية (في ايرانشهر) بعد ما لاقی دعوة من جانب مدير هذه المدرسة الدينية الشيخ "قمر الدين الملازهي" رحمه الله، ومن جانب آخر اشتغل بتدريس مادتي العربية والشرعية (الدينية) بمدارس ايرانشهر الحكومية.
شيخنا الدامني رحمه الله من أولئك المصلحين الذين عاشوا في أحلك الظروف الاجتماعية حيث ادلهمت خطوب الجهل الداخلي والغزو الخارجي وتغلغلت البلاد في مدارس الغرب الإلحادية مثل المادية الجدالية والماركسية، فكان الشيخ يقف أمام هذه التيارات بخطاباته التوجيهية ونشاطاته العلمية وراح يدعو إلی التوحيد الخالص والرد علی البدعات والتقاليد الباطلة مستمداً ‌بالآيات القرآنية، مما جعله يتعرض للتضييق والاعتقال مرات عديدة.

بناء المسجد المكي في ايرانشهر:
ذات يوم جاء إليه وفد من الناس وعلی رأسهم الحاج عبدالراحيم الناروئي وطلبوا منه أن يعين لهم جهة القبلة لمسجد يريدون بناءه في حارتهم، فيصحبهم الشيخ علی ذلك. ولما رأی أهل تلك المنطقة من خُلُق الشيخ الكريم وورعه وعلمه تأثروا منه وطلبوا منه أن يقبل منصب الإمامة في المسجد، فيطرح عليهم الشيخ بعض الشروط فيقبلونها.
ومن أبرز ما قدمه إليهم من الشروط أن يكون صلة أهل المسجد مع إمام الجماعة علی أصل «الدين النصيحة». وفي نفس الوقت انتقل الشيخ من مدرسة "شمس العلوم" إلی "المدرسة الحقانية" – في منطقة خير آباد ببمپور من ضواحي ايرانشهر-.

برامجه اليومية:
 بعد صلاة الصبح كان يشتغل بتدريس تفسير القرآن الكريم لأهل المسجد وإلقاء بعض الدروس في العقيدة الإسلامية (بعض الأيام) حتی طلوع الشمس، ثم يتناول شيئا من الفطور وينطلق إلی "المدرسة الحقانية" ويشتغل بالتدريس حتی الساعة 12 ظهراً‌.
كان يدرس مادتي العربية والدروس الشرعية في مدارس ايرانشهر الحكومية وذلك بعد صلاة الظهر إلی العصر.
وكان يقضي وقته بعد العصر والمغرب في ترجمة بعض الكتب والكتابة بالكمبيوتر وتنضيد الحروف المطبعية.
اختص ساعة بعد صلاة العشاء لتدريس كتاب تيسير الأدب للمثقفين والجامعيين، وفي نفس الوقت كان عضواً‌ لجمعية "الوحدة الإسلامية" التي أسسها الشيخ "محمد عمر السربازي" رحمه الله، وكان مسئولاً لمجلة الجمعية.
مع هذه النشاطات المكثفة لم ياخذ من الراحة إلا أربع ساعات أو أقل من الليل، لكنه كان مسروراً‌ لأنه كان يقوم بهذه الجهود للأمة الإسلامية وتنوير حياتها.

فارس ميادين الوعظ والتربية الإسلامية:
أما التربية وهي تستحق أن تشكل بُعداً‌ ضخماً من أبعاد شخصية الشيخ الدامني العظيمة. قضی معظم عمره الشريف مربياً  يصنع الجيل الناهض الواعي من خلال:
الف: تربيته العديد من العلماء الواعين الذين انتشروا يبثون أنوار التربية الإسلامية في جسم الأمة المسلمة.
ب: محاضراته العامة التي كانت تترك أكبر الأثار في نفوس الشباب.
ج: سلوكه المناقبي الرائع الذي كان يجذب إليه كل واع متطلع فيربيه التربية المثلي؛ فلقد كان رحمه الله شغله حب لله جل وعلا وتفان في الإسلام وشوق لايوازيه شوق، عاش معه ومات من أجله.
من نموذج أسلوبه الرائع في التربية الإسلامية أولاده وتلامذته الذين تحت رعايته.
كان رحمه الله حريصاً‌ علی أوقاته، لا يصرفها إلا في طاعة الله ولايسمح لأحد أن يضيعها، فكان إذا وعد شخصاً لا يتأخر عن الموعد، بل يأتيه في الساعة المعينة، وإذا فرغ من شغله يمضي لعمل آخر ولا يمكث أكثر من ذلك إلا لضرورة شرعية، وإذا وعده شخص لا يقبله إلا في الموعد المحدد إلا إذا جاء بسلطان أو عذر فيقبل منه وينصححه بالتخطيط في جميع شئون الحياة.

المحاضرات الإسلامية:
كان يقوم بإلقاء محاضرات في رد الفرق الباطلة بالدلائل الساطعة من الآيات والأحاديث، فكان يستقي من القرآن الكريم ويسلك الطريق الوسطی، رافضاً‌ كل السبل الأخری، غير متأثر بأية فكرة لا تأتيه من منبع الوحي بعد أن استوعب الأفكار الأخری بحثاً‌ ونظراً، وكان لا يقف منها موقف الرفض اللاموضوعي.

اعتقال الشيخ الدامني رحمه الله:
كان رحمه الله تعالی نموذجاً حياً‌ لقوله تعالی: «لايخافون في الله لومة لائم».
تم إلقاء القبض عليه من  جانب الحكومة ثلاث مرات، وكان جميع ذلك لمواقفه الصادمة دفاعاً‌ عن الصحابة وعن كيان أهل السنة وعقيدتهم.
في المرة الأولی قضی ستة أشهر في السجن، وفي المرة الثانية أطلق سراحه بعد تمام سنة وتسعة أشهر، وفي المرة الأخيرة حكم عليه بالسجن لمدة 16 سنة، لكنه بعد ما قضی 8 سنوات وأشهر أطلقوا سراحه بعد أن فهموا أنه لن يرضی بالسكوت ولن يتقاعس ولن يتراجع عن مواقفه شبراً واحداً‌، ولا تزيده الزنزانة إلا قوة علی قوته الإيمانية وشدته في الدفاع عن الحق.

خلف قضبان الحديد:
اعتقل سماحة الشيخ الدامني رحمه الله في إحدی الأيام من سنة 1412 بعد ما فرغ من صلاة العشاء.
قبضوا عليه بعد ما ذهبوا إلی إدارة الاستخبارات لتنفيذ محادثة يسيرة، ونقلوه في نفس الليلة إلی سجن زاهدان.
بقي الشيخ ستة أشهر في مدينة زاهدان مسجوناً لا يطلع عليه أحد من أقربائه وذوويه. تعرض سماحته في هذه المدة لأنواع من التعذيبات والتهديدات لعله يرجع عن بعض مواقفه ولكن رد عليهم ولم ينالوا شيئاً مما تمنوا، وفي الأخير اضطروا أن يغيروا سجنه من زاهدان إلی طهران، وحكموا عليه بالحبس الإنفرادي وشددوا عليه بالنقل من زنزانة إلی أخری وتفننوا في زجره وتعذيبه وحرموه من الإتصال بأسرته واتصالهم به سنين عديدة ليتخلی عن بعض مواقفه (التي اتخذها أمام الدعايات الشيعية في مناطق أهل السنة، من سب الصحابة رضي الله عنهم و…) ولكن الشيخ كان أمام هذه المصائب كالجبل الرصين لا يتزلزل ولا تخمد نار حماسه، بل كلما شددوا عليه زاد إيماناً وحماسة، وكل ذلك كان لفضل مصاحبته للقرآن.
كان رحمه الله تعالی يستمد الصبر والثبات من الآيات القرآنية والقصص التي وردت في ذكر أهل الإيمان وصبرهم علی المصائب في سبيل الحق وإعلاء كلمة الله.
كان رحمه الله تعالی دائم الالتزام بالصلاة يستنصر بها ويصطبر عليها.
ذات يوم دخل عليه ضابط السجن والشيخ كان يتلو القرآن. فقال له غاضباً: "أما لك أن تشتغل بغير القرآن والسواك؟ (وكان الشيخ يكثر من استعمال السواك) إنك لو عدت إلی فعلتك هذه لنزعنا عنك القرآن والسواك." فأجابه الشيخ بهدوء: "أما الآن فلا يضرني سلبهما بشيء، لأني حفظت شيئاً كثيراً من القرآن، وأما السواك فلا يضرني سلبه إلا أن تفسد أسناني".
فبهت الضابط وخرج سريعاً ولم يعقب.
وبعد مدة نقلوا الشيخ إلی سجن "وكيل آباد" بمدينة مشهد، وبدل أن يحبسوه في الزنزانة الخاصة لعلماء الدين حبسوه في الزنزانات العامة حتی لايحظی بالإرتفاقات الخاصة لتلك الزنزانات، حملهم علی ذلك عصبيتهم وحقدهم الدفين الذي أعمی أبصارهم من أن يروا الحق.
لما اضطلع الخاتمي (رئيس ايران السابق) بالسلطة وناب عن رئيس السجن الأول رجل آخر تغيرت الحال.
أصدر الرئيس الجديد للسجن الحكم بانتقال الشيخ إلی زنزانة الخاصة لعلماء الدين لما رأی أنهم حبسوه في الزنزانات العامة ظلماً وزوراً.
وفي العامين الأخيرين من حبسه استطاع الشيخ أن يلتقي بأقربائه وأسرته ويزورهم في مدينته في إجازتين له بمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
بعد ما قضی الشيخ عشر سنين في الحبس أطلقوا سراحه لما رأوا أنهم لا يستطيعون أن يحولوا بينه وبين نشاطاته.
جدير بالذكر أن الشيخ رحمه الله حفظ القرآن الكريم في السجن كما أنه قام بترجمة بعض الكتب خلال هذه المدة.

مهمته في اتحاد المدارس العربية في بلوشستان:
عاد الشيخ إلی الأوساط العلمية وعُيّن كمراقب لنشاطات اتحاد المدارس العربية الإسلامية في بلوشستان بطلب من سماحة الشيخ عبدالحميد حفظه الله (رئيس اتحاد المدارس العربية ببلوشستان) وبدأ يعيد النشاط إلی الأوساط العلمية وينفخ فيها الروح بعد ما ضعفت.
لقد ترك الشيخ أثره الكبير والواضع في توجيه اهتمام العلماء بتربية الطلاب بسبب نشاطاته المكثفة وفعالياته المؤثرة التي تصب في تنمية المدارس علمياً ومعنوياً‌ من خلال أسفاره الكثيرة وجولاته العريضة في مناطق عديدة من البلاد، وتابع كذلك نشاطاته في الترجمة والتأليف.

مؤلفاته:
1- آداب الحياة (آداب زندگي) بالفارسية.
2- حكم المخدرات والتعاطي بها (استعمال ومعامله مواد مخدر) باللغة الفارسية.
3- رباعيات دامني.
4- القواعد السهلة  في النحو للناشئين (دستور آسان).
5- الآيات المختارة في العقيدة للناشئين (آيات منتخبات).
6- تطورات الثقافة (تحول فرهنگ) بالفارسية.
7- كتاب العقيدة (عقيدتي كتاب) باللغة البلوشية.
8- كتاب الصلاة (نمازي كتاب) باللغة البلوشية.
9- مؤلفات للأطفال.
10- حقائق تاريخية في سيرة سيدنا معاوية رضي الله عنه  (حضرت معاوية وحقايق تاريخي) ترجمة من الأردية إلی الفارسية.
11- رجال الفكر والدعوة ج 1، 2 ،‌5. ترجمة من العربية إلی الفارسية.
12- الزواج الإسلامي (ازدواج اسلامي) ترجمة من الأردية إلی الفارسية.
13- حياة المسلمين. ترجمة من الأردية إلی الفارسية.
14- المناجاة المقبولة (مناجات مقبول) ترجمة من الأردية إلی الفارسية.
15- التعريف بالفرقة الذكرية (ذكريها را بشناسيم).
16- إذا هبت ريح الإيمان. ترجمة من العربية إلی الفارسية.
17- إرشاد الرشيد (آرامش زندگي در سايه تقوا) ترجمة من الأردية إلی الفارسية.
18- أضواء علی سورة الكهف (برداشتي از سوره كهف) ترجمة من الأردية إلی الفارسية.
19- تيسير الأدب في مجلدين.

إلی الرفيق الأعلی:
بعد كل هذه السنوات المثمرة التي قضاها شيخنا في خدمة الدين وأهله آن لتلك الزهرة أن تذبك ولذلك السراج أن يطفأ، فغادر الحياة إثر حادثة اصطدام سيارته في طريق ايرانشهر – سرباز، صبيحة يوم الإثنين 24 جماد ی الأولی 1422 هـ ق.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
وترك لنا آثاراً وعبراً هي نبراس لمن أراد الاقتداء بها في ظلمات هذه الدنيا. فرحمه الله تعالی وأسكنه فراديس جنانه.